ليبيا.. مسلّحون يفجرّون ضريح والدة القذافي
فجّر مسلّحون مجهولون أمس الثلاثاء، #ضريح_والدة_الزعيم_الراحل_معمر_القذافي عائشة بن نيران الواقع في منطقة وادي جارف غرب مدينة سرت، رغم عدم وجود رفات بداخله، وذلك قبل أسبوع على إحياء الذكرى السابعة لثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام القذافي.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، خلّف التفجير أضرارا في بقايا القبر المنبوش منذ نوفمبر 2011، وفي المبنى المقام بداخله والواقع خارج مسجد يحمل اسمها، فيما أصيب المسجد بأضرار تمثلت في تحطم بعض النوافذ والأبواب نتيجة شدة الانفجار.
ولم يخلّف الانفجار بحسب المصادر نفسها، أي أضرار بشرية لعدم وجود أي أفراد بالمكان خلال التفجير، الذي قال السكان إنهم “سمعوا صداه في مختلف أرجاء منطقة وادي جارف”، التي تقطنها غالبية تنحدر من قبائل القذاذفة.
وكان ضريح والدة القذافي تعرض في نوفمبر من عام 2011 إلى التدنيس والاعتداء على حرمته، حيث جرى نبش القبر من قبل مجموعات متطرفة بعد هدمه، واستخراج الرفات من الضريح ونقله إلى جهة غير معلومة، كما تم نبش قبور أفراد آخرين من عائلة القذافي من بينهم عمه واثنين من أقاربه.
وتنذر هذه الحادثة التي تأتي قبل أيام من إحياء #ذكرى_ثورة_17_فبراير التي أنهت حكم معمر القذافي، بتفشي ظاهرة الانتقام والثأر بين الليبيين ووجود محاولات لطمس أي آثار للنظام السابق، كما تدلّ على حجم تغوّل الفكر المتطرف في البلاد.
واعتبر أحمد حمزة رئيس اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، أن هذه الأعمال التي وصفها بـ”غير الأخلاقية وغير الإنسانية”، تعدا مؤشرا على “حجم تغوّل التطرف والإرهاب المسلح الذي لا يستهدف الأحياء فقط في البلاد، وإنما الأموات كذلك في قبورهم”.
وأضاف في تصريح للعربية.نت، أن الاعتداء على قبر والدة القذافي في هذا الشهر الرمزي الذي اندلعت فيه الثورة التي أطاحت بنظام القذافي، يدل على أن “روح الانتقام أصبحت تسود ليبيا”، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال من شأنها أن “تعزز حالة الكراهية والعنف والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد”، لافتا إلى أنها أعمال مدانة على كافة الأصعدة والمستويات الأخلاقية والدينية.