خفايا جديدة عن أسرة الفتاة السعودية المحتجزة من إخوانها
حول قضية #فتاة_سعودية، احتجزها إخوانها بالمنزل، في الرياض، لمنعها من الذهاب لعملها، كشف المُبلغ عن احتجاز الفتاة وإغلاق الأبواب عليها، المستشار القانوني عبد الله آل معيوف، لـ”العربية.نت”، عن المزيد من التفاصيل وأسرار مثيرة حول القضية، وسابقة تعنيف بأسرتها.
وأوضح، آل معيوف، أن معرفته بقضية الفتاة، جاءت بحكم عمله القانوني، وتلقيه العديد من الاتصالات والرسائل، حول قضايا تعنيف وحرمان حقوق مختلفة ليتمكن من عرضها على الجهات الحكومية.
وقال، إن قضية الفتاة، لم تتوقف عند موضوع حبسها واحتجازها، فقد أشار إلى حالة عنف سابقة في الأسرة، حيث قام والدها، بضرب والدتها أثناء نومها، مما أدى إلى شلل كامل للأم، وسجن الأب.
بينما تقوم هذه الفتاة، وأختها، برعاية الأم في كافة أمورها.. مضيفا، بأن للفتاة ثلاثة إخوة، ساروا على نهج والدهم، في التعامل بالعنف مع المرأة، بينما لا تريد الفتاة سوى رعاية والدتها التي تعاني إعاقة كاملة، نتيجة عنف الأب، وأن تعيش مع والدتها، وشقيقتها في سلام.
تسريع التحرك وتوقيف المُعَنِف
ودعا، إلى تسريع التحرك في التعامل مع البلاغات، وأن ترفع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، للمقام السامي، اقتراحا، بتصنيف جرائم التعنيف من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف، وكذلك التنسيق مع النيابة العامة، في غرفة عمليات مشتركة، لتفريغ أعضاء للعمل في وحدة الحماية، واستصدار أوامر اقتحام البيوت، وحبس المُعَنِف احتياطاً، لمصلحة القضية لحين إيجاد مأوى آمن لضحايا التعنيف.
التوعية وقضايا تعنيف مروعة
ولفت، آل معيوف، إلى أهمية تفعيل التوعية، لتأكيد حق المرأة، ومدى شناعة استعمال العنف ضدها، والعقوبات المترتبة على ذلك.
واختتم، بأن هناك قضايا تعنيف مروعة، وفتيات لا يستطعن التبليغ، وعلى المرأة تأمين وسيلة اتصال، عند شعورها بالخطر لتتمكن من الإبلاغ، وعلى أن تتم مقابلة الإبلاغ، بسرعة التدخل وعزل الفتاة، لأن هناك أرواح يمكن أن يتم إنقاذها بالتحرك الفوري، وسرعة الارتباط مع الشرطة، للتدخل وحسم الموضوع، ثم يتم متابعة الموضوع قانونيا.
تفاعل وزارة العمل
وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قد تفاعلت مع قضية الفتاة، بعدما فشلت هي في كسر أقفال الأبواب الموصدة عليها، وقامت بتحويل المعنف للجهات المختصة لمحاسبته على العنف تجاه أخته، وفقا للأنظمة.
وكان مغردون، قد انتقدوا بطء التجاوب مع استغاثة الفتاة المحتجزة، وطالبوا بسرعة التفاعل والرد على نداءات المعنفين.