نتنياهو يهاجم الصحافة الإسرائيلية دفاعا عن فضائح زوجته
تواصل فضائح رئيس حكومة إسرائيل وزوجته بنيامين وسارة نتنياهو إشغال الإسرائيليين، فيما يصعد هو من جانبه المباهاة بلقائه عددا كبيرا من قادة العالم، آخرهم بوتين في موسكو أمس، وسط تجدد الحديث عن انتخابات عامة مبكرة.
وتجدد التراشق بين نتنياهو وبين أوساط إعلامية واسعة بعدما نشر موقع «واللا « الإخباري، تسجيلا صوتيا، منسوبا إلى سارة نتنياهو، ويظهر إقدامها على الصراخ بصوت عال ولهجة متشنجة بوجه أحد المستشارين على خلفية عدم وصفها بأخصائية نفسية في نبأ صحافي نشر حول نشاط جماهيري شاركت به زوجة نتنياهو.
وفي الشريط الذي يتضح أنه يعود الى 2009 تستشيط سارة نتنياهو غضبا في حديث هاتفي مع مستشارها الإعلامي عقب نشر مقال في زاوية «للأخبار الصفراء»، لأنها لم توصف بأنها أخصائية نفسية ضمن المادة الصحافية.
وفي التسجيل، تسمع سارة نتنياهو كما لو أنها فقدت عقلها حيث صرخت بوجه المستشار: «يجب وقف ذلك، وأنا أفعل ذلك، كمحترفة ومختصة، وكامرأة متعلمة أنا أخصائية نفسية»، وأضافت صارخة بقوة: «أنا صاحبة لقب أول وأيضا لقب ثان.. هل تفهم؟»، بالإضافة إلى ذلك، يظهر التسجيل سارة نتنياهو وهي تطالب المستشار بتوبيخ المراسل الذي نشر الخبر: «هل سيحصل على توبيخ منك؟».
وقبيل سفره لموسكو وصعوده سلم الطائرة انبرى زوجها بنيامين نتنياهو للدفاع عنها، وحمل بشدة على وسائل الإعلام واتهمها بالبحث عن المواد المثيرة الصفراء واستهدافه على خلفية سياسية. وردا على التسجيل أضاف: «لقد تعبنا من هذه التسجيلات التي كسرت جميع قواعد الخصوصية التي تهدف فقط للمساس بعائلة نتنياهو وإهانتها. على مر السنين، تكرس زوجة رئيس الحكومة سارة نتنياهو الكثير من وقتها لرعاية الأطفال وأسرهم كطبيبة نفسية وخبيرة، وهو ما تفضل وسائل الإعلام إخفاءه، جنبا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الأنشطة العامة للسيدة نتنياهو، من بينهم الناجون من المحرقة والجنود الوحيدون والأطفال المصابون بالسرطان والأسر الثكلى».
واعتبر نتنياهو ذلك نشرا مغرضا وشريرا من خلال شريط سري متقادم قبل تسع سنوات. زاعما إن التسجيل ليس له أي اهتمام ومصلحة في الرأي العام ولا قيمة له مهما كان، لكن الأخبار الصفراء هدفها الوحيد استمرار الحملة الشرسة ضد عائلة نتنياهو.
كما ذكر في مناسبات عديدة في الماضي أن سارة نتنياهو تشارك في إدارة شؤون الدولة وفي التعيينات العليا. وكشفت صحيفة «هآرتس» أن زوجة رئيس حكومة الاحتلال كانت حاضرة في اجتماع بين زوجها والمراقب العام للدولة يوسف شابيرا بخلاف القانون ونظم الحكم المتبعة. وأفادت صحيفة «معاريف» أن سارة نتنياهو أصرت على الانضمام إلى اجتماع عمل سري بين رئيس الحكومة ورئيس الموساد الراحل مئير دغان وطلب زوجها نتنياهو من دغان مواصلة الحوار في حضورها، لكنه رفض، ثم تدهورت العلاقات بينهما.
وهذا ما اعتبرته وسائل الإعلام التي نشرت الشريط سببا كافيا لنشره كونها سيدة مجتمع وتتدخل في الشؤون العامة، علاوة على تقديم شكاوى ضدها بالتنكيل والإهانة من قبل عاملين سابقين في المنزل الرسمي للزوجين نتنياهو. ونفت وسائل الإعلام العبرية مزاعم نتنياهو بأنها تدخلت عبر هذا الشريط بشؤون خاصة بشكل غير مهني ولا أخلاقي. وذكّرت وسائل إعلام كثيرة بتعامل وموقف سارة نتنياهو المهين تجاه المسؤولين حولها منذ سنوات طويلة.
يشار الى أن محكمة العمل قضت قبل عامين بتعويض بقيمة 60 ألف دولار لعاملين في مقر رئيس الحكومة، بعد قبول مزاعمهم بأنهم عانوا من تعامل مهين ومسيء من قبل سارة نتنياهو. وفي العام الماضي، قدمت عاملة أخرى دعوى قضائية تدعي فيها إساءة تشغيلها من قبل زوجة رئيس الحكومة.
من جهته قال بنيامين نتنياهو إن زوجته مستهدفة، وتساءل متوجها للإسرائيليين هل منكم من لم يستشط غضبا ذات مرة في السنوات التسع الأخيرة؟.
وبالتزامن كشفت القناة الإسرائيلية الثانية أن نتنياهو سيخضع لتحقيق جديد في الشرطة بشبهة الفساد في صفقة ابتياع الغواصات الألمانية. والحديث عن قضية تفاعلت في العامين الأخيرين، وحسب الشبهات فقد حاز ابن عم نتنياهو على 13 مليون يورو مقابل رسوم سمسرة، فيما زعم وزير الأمن السابق وخصم نتنياهو السياسي موشيه يعلون أن الصفقة مريبة، وأن إسرائيل لا تحتاج لغواصات وأنه عارضها.
وتتواصل التحقيقات مع نتنياهو وزوجته وعدد كبير من رجال الأعمال ممن تلقوا مساعدات منهما لقاء كميات كبيرة من السيجار الكوبي الفاخر وزجاجات النبيذ والشمبانيا الفرنسية، علاوة على ترميم بيتهما الخاص على نفقة هؤلاء.
القدس العربي