مصر: المرشح «الكومبارس» لمواجهة السيسي عليه أحكام في 19 قضية
أثار إعلان حزب الوفد المصري عزمه ترشيح رئيسه، السيد البدوي، في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر مارس/آذار المقبل، قبل يومين من غلق باب الترشح طبقا للجدول المعلن من الهيئة الوطنية للانتخابات، موجة من السخرية في مصر، حيث اعتبرته قوى المعارضة مجرد «محلل» يلعب دور «كومبارس» في انتخابات محسومة نتائجها لصالح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد منع مرشحين محتملين وانسحاب آخرين من ماراثون الانتخابات.
وجاء إعلان «الوفد» بعد إعلان آخر مرشح محتمل، وهو المحامي الحقوقي خالد علي، انسحابه من الانتخابات بسبب المضايقات الأمنية.
وشن إعلاميون محسوبون على نظام السيسي حملة تدعو حزب «الوفد» لخوض السباق الرئاسي بحيث لا يترك السيسي يخوض الانتخابات منفردا ما يجعلها أشبه بالاستفتاء.
وقبل ساعات من إغلاق المجالس الطبية المتخصصة أبوابها في آخر الأيام المخصصة لاستقبال طلبات المرشحين لإجراء الكشف الطبي، تقدم البدوي، رسمياً، أمس الجمعة، بطلب لإجراء الكشف الطبي تمهيدا للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، علّق في تغريدة على موقع «تويتر» على ترشح البدوي: «من الأكرم ألا نتمسح بطقوس الديمقراطية ونحولها الى مسخ طالما أننا لا نفهم معناها ولا نؤمن بها كنظام حكم، استئجار دوبلير لمحاولة إقناع الجمهور أنهم يشاركون في مشهد ديمقراطى سيؤدي فقط إلى المزيد من السخرية من الأداء والإخراج سواء داخل صالة العرض أو خارجها. الصدق أفضل للجميع».
يشار إلى أن المدة التي من المفترض أن يقضيها السيد البدوي في السجن هي 29 عاماً و9 أشهر، وذلك بسبب صدور أحكام في 19 قضية، تنوعت بين تحرير شيك دون رصيد وخيانة أمانة وتبديد.