صحيحٌ أنّ صيحات الموضة والجمال تتغيّر من عامٍ إلى عام إلّا أنّ ذلك قد لا يبرّر التغييرات الجذرية التي حولّت إطلالات النجمات بشكلٍ كامل. فلا ننسى مثلاً الضجة الكبيرة التي أحدثتها صور الفنانة أحلام العائدة إلى مراهقتها حيث كانت تغني لكسب بعض المال؛ إلّا أنّ أكثر ما كان لافتاً فهو مظهرها الخارجي البسيط الذي عكس الحالة الإقتصادية الصعبة التي كانت تعيشها مع عائلتها سواء من ناحية تسريحة الشعر أو الملابس أو المكياج.
ولم تقتصر هذه التغييرات فقط على الملابس وتسريحات الشعر بل شملت أيضاً جسمها الذي يبدو أنّه بدوره قد تعرّض للكثير من التغييرات؛ إذ تداول الروّاد أيضاً بعض الصّور التي تظهر وجهها النحيف خلال بداياتها الفنيّة؛ الأمر الذي أثار الكثير من الإستغراب خصوصاً وأنّ النّجمة الخليجية غالباً ما تتعرّض للانتقادات بسبب بدانتها ووزنها الزائد. هذا ولا بدّ من أن نذكر أيضاً الدور الكبير للصيحات الجمالية التي اختلفت على مدار السنوات؛ فلا ننسى مثلاً موضة الحواجب الرفيعة والمقوّسة التي راجت خلال فترة التسعينيات لتُستبدل اليوم بموضة الحواجب العريضة و”المشطوبة”. كما لا ننسى أيضاً تقنيات المكياج المختلفة التي باتت تُستخدم كبديلٍ أيضاً للجراحات التّجميلية كالكونتور وغيرها من التقنيات التي غيّرت وبدّلت شكل النّجمات بالكامل.
هذا ولا تغيب عن بالنا أيضاً ظاهرة عمليات التجميل وحقن البوتوكس والفيلر التي اجتاحت الوسط الفني؛ فكانت أحلام السباقة إلى اعتمادها؛ فمن الواضح أنّها خضعت لجراحة تجميلية لتنحيف الأنف وتكبير الشفاه. كما خضعت أيضاً لحقن البوتوكس لشدّ وجهها ورفع وجنتيها. ولهذا السّبب، باتت صورها وفيديوهاتها القديمة تشكّل صدمةً لمتابعيها ومحبيها الذين لم ينسوا فقط شكلها في السابق بل لم يعد باستطاعتهم التعرّف على تلك النّسخة أيضاً.