سفير قطر لدى إسبانيا: عام 2017 كان استثنائيا رغم الصعوبات

أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى مملكة إسبانيا، أن عام 2017 كان عاما استثنائيا لدولة قطر في مختلف المجالات رغم الصعوبات التي واجهتها، قائلا إن حصار قطر من قبل بعض جيرانها ” غير قانوني” و”غير إنساني”، واصفا الاتهامات التي توجه لدولة قطر بأنها عارية عن الصحة تماما ولا صلة لها بالواقع.

وقال سعادة السفير في ندوة بعنوان “التحديات والفرص” للاقتصاد القطري، عقدها المنتدى المدني لإقليم فالينسيا في مدينة /كاستيون/، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين، إن قطر باتت من الاقتصادات الواعدة التي استطاعت أن تخلق نموذجا تعليميا وثقافيا ورياضيا واعلاميا فريدا من نوعه في المنطقة، مضيفا أن دول الحصار هدفت إلى عزل قطر ومنع وصول العديد من السلع الغذائية والدوائية الأساسية إليها لكنها لم تتوقع حدوث استجابة سريعة وفعالة من الحكومة القطرية التي تمكنت في أقل من أسبوع من التغلب على الآثار السلبية المحتملة للحصار، وإيجاد طرق بديلة للاستيراد والتجارة.

وشدد على أن كل ذلك لم يكن ممكنا بدون دعم العديد من الدول الصديقة التي أثبتت تضامنها وصداقتها مع دولة قطر، مشيرا إلى أن إسبانيا تعتبر مثالا واضحا على ذلك.

وبين سعادته بعض المعطيات الاقتصادية التي تؤكد هذه الحقائق التي واكبت مرحلة الحصار، وكشف عن تسجيل الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر في الربع الثالث من العام 2017 نمواً بنسبة 1,9%، مؤكدا أن الحكومة القطرية بذلت جهودا كبيرة لتقديم حوافز وإعفاءات تشجع على ريادة الأعمال وإقامة المشاريع الصناعية، وإن قرارات الحكومة القطرية الناجحة أسهمت في تعزيز اقتصاد البلاد.

وأوضح أن صادرات الغاز القطري لم تنقطع في أي وقت على الرغم من الوضع الحالي، مضيفا أن إمكانات الغاز والنفط في البلاد ساعدت كثيرا في الوصول إلى الوضع الحالي لكننا ندرك تماما أن الموارد الطبيعية ليست غير محدودة ولذلك تعتمد قطر على تنويع مصادر اقتصادها.

ورأى سعادة السفير أن عام 2018 سيشهد تطورا غير مسبوق في القطاع الاقتصادي، لافتا إلى أن موازنة قطر للعام الحالي 2018 تعتبر الأعلى في تاريخ البلاد بغض النظر عن استمرار الحصار وانخفاض أسعار البترول، مشيراً إلى أنه سيتم تقوية قطاعات البحث العلمي والأمن الغذائي والتعليم والصحة والسياحة والخدمات اللوجستية والتسويق والنقل.

وشدد على أن قطر ستواصل الاستثمار في مشاريع في مختلف بلدان العالم وستعزز الاستثمار المحلي والأجنبي في أراضيها.

ولفت الكواري إلى أن وجود نحو 100 شركة إسبانية تشارك حاليا في مشاريع التنمية في قطر، فضلاً عن وجود استثمارات قطرية مهمة ومعروفة في إسبانيا، مشيرا إلى أن إسبانيا أصبحت منذ بداية الحصار ثاني مستورد للغاز الطبيعي من قطر، وزادت صادرات الأغذية الإسبانية إلى قطر بنسبة 43%، وأعرب عن قناعته بأن هذه العلاقات القطرية الإسبانية ستنمو وستتوطد أكثر في المستقبل القريب.