طريق المفرق – الغويفات الأطول دولياً بإنارة «LED» يستعد لـ«غينيس»
يستعد طريق المفرق – الغويفات الدولي لدخول موسوعة غنييس للأرقام القياسية عن أطول طريق دولي بطول 246 كيلومتراً يستخدم الصمامات الباعثة للضوء LED لإنارة الطريق والتقاطعات، حيث تم تركيب 21 ألفاً و154 لمبة على 8 الآف و747 عمود، وهو الأمر الذي سيسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة نحو 60% على أقل تقدير، وسيتم الإعلان عن ذلك قريباً.
وتفتتح شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» اليوم طريق المفرق الغويفات الدولي رسمياً، الذي يعد أحد أهم مشاريع النقل الاستراتيجية التي تنفذها في إمارة أبوظبي، وتسهم في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، نحو تعزيز جودة البنية التحتية وتدعيم التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي والمشهد التنموي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي المشروع الاستراتيجي والحيوي «توسعة طريق المفرق «الغويفات» الذي نفذته بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين تحت إشراف ومراقبة دائرة النقل بإمارة أبوظبي في إطار الجهود التي تبذلها الدائرة لتطوير شبكة الطرق المحلية وتعزيز انسيابية الحركة المرورية والتجارية وبناء نظام نقل فعال ومتكامل يخدم المجتمع والاقتصاد المحلي.
وأضاف أن هذا المشروع يُعد أحد أهم مشروعات الطرق البرية في إمارة أبوظبي وهو مشروع حيوي يعزز التكامل الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي على الصعيد الإقليمي ويسهم في زيادة تدفق السلع والبضائع والتبادل التجاري على مستوى المنطقة.
ويشار إلى أن مشروع طريق المفرق- الغويفات الذي بدأت أعماله في مارس 2014، يعدُّ مشروعاً استراتيجياً رائداً بمختلف المقاييس، إذ تبلغ تكلفته الكلية 5.3 مليارات درهم، ويتألف من 6 حزم، واشتمل على تنفيذ 16 تقاطعاً علوياً جديداً، كما تضمن نطاق أعماله إجراء تحسينات على التقاطعات الحالية الموجودة في منطقة المفرق، وحميم، وأبو الأبيض، وتقاطع مدينة زايد، وتحسينات ملموسة على التقاطعات الحالية.
ويبلغ مجمل طول أعمال التحسينات 246 كيلومتراً، تمتد من منطقة المفرق وحتى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية في منطقة الغويفات، والمركز الصناعي في الرويس، ويتضمن المشروع الذي عمل على تنفيذه نحو 8500 استشاري ومهندس وعامل، إنشاء مسارات جديدة بكلا الاتجاهين، من حارتين إلى 4 حارات في كل اتجاه من منطقة المفرق حتى منطقة غابة بينونة بطول 182 كيلومتراً.
ومن حارتين إلى ثلاث حارات في كل اتجاه من منطقة براكة ولغاية الغويفات بطول 64 كيلومتراً، وإنشاء مواقف جانبية لمستخدمي الطريق، وتنفيذ كتف على يمين الطريق في كلا الاتجاهين لحالات الطوارئ، إضافة إلى تشييد معابر سفلية للجمال في المنطقة القريبة من السلع والغويفات، والتي تخدم مربي الجمال في المناطق المحيطة بالطريق ومضمار سباق الهجن القريب من منطقة السلع.
وانطلاقاً من التزام دائرة النقل بأفضل المعايير العالمية في مجال الاستدامة، طبقت «مساندة» خلال المشروع عدداً من التقنيات الحيوية التي أسهمت في تعزيز مستوى الاستدامة البيئية، حيث تمت زيادة ارتفاع مستوى الأسفلت الحالي في كثير من المقاطع على الطريق، بهدف تفادي الآثار السلبية لتجمع المياه الجوفية، وللمساعدة على تصريف مياه الأمطار.
فضلاً على تعزيز القدرة الاستيعابية للطريق لتحمل الأوزان الإضافية، وفي ظل توقع زيادة الحركة المرورية، الأمر الذي سيتيح العديد من المنافع لسكان المنطقة الغربية ومستخدمي هذا الطريق، كالاستيعاب الكامل لحركة المركبات والشاحنات والحد من الاختناقات المرورية وتعزيز معايير الأمن والسلامة، وتخفيض معدلات الحوادث بنسبة كبيرة.