حملة سامي عنان توقف نشاطها بعد اعتقاله
وجاء بيان الحملة بعد أن كتب مصطفى الشال مدير مكتب عنان عبر تويتر، أن عنان اختطف من سيارته.
وكان محمود رفعت منسق حملة عنان، قال إن قوات الأمن المصري اعتقلت الفريق سامي عنان. وكتب رفعت في تغريدة له على تويتر “يا شعب مصر العظيم، تم اعتقال الفريق سامي عنان من قبل السيسي وزمرته”.
من جهته، أكد هشام جنينة -وهو الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، واختاره عنان نائبا له في حال فوزه- أنه “تم القبض على عنان من مكتبه بالزمالك صباح اليوم واقتياده للنيابة العسكرية في مدينة نصر (شرق القاهرة) قبل صدور بيان القيادة العامة للقوات المسلحة”.
وقال المحامي علي طه لوكالة الصحافة الفرنسية إن “مقربين من الفريق عنان كلفوني بالدفاع عنه باعتباري متخصصا في قضايا الحريات، وأنا في طريقي الآن إلى النيابة العسكرية لمحاولة حضور التحقيق معه”.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد أن المرشح المحتمل كان يتجه بسيارته إلى مكتبه، عندما أوقفته الشرطة العسكرية على ما يبدو على طريق رئيسي في القاهرة.
وعلى صعيد متصل، أصدرت سلطات التحقيق العسكري في مصر قرارا بحظر النشر في قضية عنان.
ووفق صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، فإن السلطات حظرت النشر في القضية والتحقيقات في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وجميع الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية المحلية والأجنبية وغيرها من النشرات أيا كانت، وكذلك المواقع الإلكترونية، لحين انتهاء التحقيقات فيها، عدا البيانات التي تصدرها سلطات التحقيق بشأنها.
بيان عسكري
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قد أعلنت -في بيان- استدعاء الفريق سامي عنان للتحقيق في ما قالت إنها “مخالفات وجريمة تزوير أوراق رسمية”.
وبحسب البيان الذي بثه التلفزيون الحكومي، فإن بيان ترشح عنان تضمن تحريضا صريحا على القوات المسلحة “بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب”.
واتهمت القيادة العامة عنان بارتكاب “جريمة التزوير في المحررات الرسمية، وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة؛ الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق”.
وكان عنان أعلن في العشرين من الشهر الجاري ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وذلك بعد نحو ساعتين من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لولاية ثانية.
ودعا عنان في كلمة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد في السباق الرئاسي.
وأرجع قراره الترشح إلى تردي أوضاع الشعب المصري التي قال إنها تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة سياسات خاطئة حمّلت القوات المسلحة وحدها مسؤولية الإدارة، دون تمكين القطاع الخاص من القيام بدوره في تسيير أمور الدولة.
الجزيرة