مصر

حزب الكرامة المصري يدين قمة النقب ويدعو لتفعيل لجان مكافحة التطبيع

أعلن حزب الكرامة المصري المعارض إدانته لقمة النقب التي شهدت مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب بينهم سامح شكري وزير الخارجية المصري، التي دعت إليها إسرائيل.

وقال الحزب في بيان: “في توقيت لا تخفى دلالته، يتزامن مع مرور 43 عاما على توقيع ما سُمي بمعاهدة السلام بين رئيس مصر ورئيس وزراء الكيان الصهيوني، في 26 مارس/ آذار 1979، عُقدت ما تُسمى «قمة النقب» للسلام بحضور وزراء خارجية 4 دول عربية مع خامسهم وسادسهم وزيري خارجية أمريكا والكيان الصهيوني”.

وأعلن الحزب إدانته لهرولة أنظمة 4 دول عربية هي «مصر والإمارات والبحرين والمغرب» نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذه الخطوات التطبيعية أبعد ما تكون عن واقع العداء التاريخي للكيان الصهيوني من جانب الشعوب الحرة في الوطن العربي والعالم.

وتابع الحزب في بيانه: “ما يعتبره أنظمة الدول الست المجتمعة في الأراضي المحتلة «لحظة تاريخية»، إنما هي لحظة تاريخية في سجل التفريط في الحقوق العربية وحقوق الشعب الفلسطيني التي تقتضي الاصطفاف إلى جانبه ومع قواه الحية ومقاومته وليس مع عدوه في وضح النهار”.

ووصف حزب الكرامة الصورة التي بدا عليها المجتمعون في النقب وهم يشبكون أيادي عربية بيد صهيونية بالفجة والقبيحة والمخضبة بدماء العرب، وأنها جاءت تعبيرا عن وحدة سقوطهم وانهيارهم الأخلاقي والتاريخي.

وواصل الحزب: “إمعانا في الانبطاح جاء اختيار النقب كونها تضم ضريح أول رئيس وزراء صهيوني الذي لا تخفى جرائمه بحق العرب والفلسطينيين، دون ذرة من خجل أو كرامة لمن حضر هذه القمة المهينة ومن يرعاها”.

ولفت حزب الكرامة إلى أن قمة النقب التطبيعية تندرج في سياق التقارب المتتابع لأنظمة عربية مع الكيان الصهيوني، وضمن ترتيبات مشبوهة لأوضاع إقليمية، ما عكسه اجتماع شرم الشيخ قبل أيام، بين رئيس مصر وولي عهد أبو ظبي ورئيس وزراء الكيان الصهيوني، وما قبل ذلك من توقيع اتفاقيات تطبيع مذلة بين أنظمة عدة دول عربية ومحاولات فاشلة لجعل التطبيع مع الصهاينة واقعا جديدا قابلا للتعايش معه.

وأكد الحزب في بيانه أن مسيرة التطبيع التي تقودها الأنظمة العربية حاليا مصيرها إلى زوال، استنادا إلى فشل سابقتها على مدار العقود الماضية، واصطدامها بواقع شعبي واع يدرك قيمة العداء للكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري الاستيطاني التوسعي، وخطورة هذا المشروع على الوطن العربي حاضره ومستقبله.

ودعا حزب الكرامة كافة القوى الوطنية في مصر ومختلف الدول العربية إلى إدانة هرولة الأنظمة العربية تجاه التطبيع مع الصهاينة، وتفعيل لجان مناهضة المقاومة وتنظيم فعاليات داعمة للحق الفلسطيني وتُذكر بنضال الشعب العربي على مر التاريخ ضد المشروع الصهيوني في المنطقة.

وجدد حزب الكرامة رفضه الكامل لكافة الاتفاقيات التطبيعية مع العدو الصهيوني منذ معاهدة كامب ديفيد، حتى قمه النقب وما سيلحق بها من اتفاقيات واجتماعات بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني.

واختتم حزب الكرامة بيانه: “مصر التي يحاول أعداؤها على مر السنين نزعها عن جسدها العربي باتفاقيات ومعاهدات منسوبة زورا لـ «السلام»، أكبر من أن تكون في هذا الموضع الذليل الذي يقزم دورها ويلغي ريادتها ويقوض عروبتها، ويباعد بينها وبين مصالحها الاستراتيجية وأمنها القومي المستمد من تاريخها ونضال شعبها وأمتها وعبقرية موقعها الجغرافي”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى