مهام بطولية على متن الطائرة الأغلى فوق الخليج العربي
تتوالى أخبار وتحليلات عن قيام الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة #الطائرات والأسلحة عن إجراء تحديث أو تطوير أو استحداث تقنيات غير مسبوقة في منتجاتها، ولكن ما هو المردود لهذه التطورات على مستوى المستخدمين. يستعرض موقع “Historyinorbit” بعض العمليات البطولية التي قام بها قائدو الطائرة الأغلى في العالم Raptor F-22، التي سمح بنشرها، والتي تظهر كيف تساعد القدرات المتطورة للطائرات وتقنياتها بالغة التقدم في التفوق على الخصم بشكل مفحم.
تدور أحداث أحد تلك العمليات البطولية في منطقة #الشرق_الأوسط وتحديدا بالقرب من حدود إيران.
مراقبة روتينية تتحول لمواجهة
في مارس 2013، حلقت طائرة أميركية بدون طيار “درون” في المجال الجوي الدولي بالقرب من #إيران، في إطار رحلة مراقبة روتينية فوق #الخليج_العربي.
وكما هو الحال بالنسبة لهذه الرحلات الجوية، تقوم طائرة من طراز F-22 بخدمة المرافقة تحسبا لحدوث أي مشاكل، خاصة وأن طائرتي هجوم من سوخوي SU-25 تابعتين للقوات الإيرانية حاولتا إسقاط طائرة استطلاع أخرى في وقت سابق.
طيار موهوب
وكان يقود الـF-22 في ذاك اليوم المقدم كيفن “شوتايم” ساتارفيلد، صاحب السيرة الذاتية المدهشة، والتي تفيد أن المقدم ساتارفيلد تعلم قيادة الطائرات، حتى قبل أن يحصل على رخصة قيادة سيارات، وقام بأول رحلة منفردة له في عيد ميلاده الـ16.
وحلق المقدم ساتارفيلد حتى ذلك الوقت أكثر من 3000 ساعة طيران على متن أكثر من 30 طائرة مختلفة، يُشكل كثيرا منها تحديا كبيرا حتى لأكثر الطيارين خبرة. وتعد أكثر مهارات المقدم ساتارفيلد إثارة للإعجاب هي قدرته على المناورة بالطائرات المقاتلة الأكثر تطورا في العالم، وهي F-22، ليبقيها بمأمن من أي خطر.
لا مجال للتردد
وفي هذه الطلعة الجوية، أظهر ضابط الاحتياط بسلاح الجو الأميركي، مقدم ساتارفيلد، قدرة رائعة في السيطرة على الوضع. فعند مسافة معينة، رصد طائرة للعدو تقترب من الدرون، وهو الأمر الذي لم يترك له أي خيار آخر سوى الاشتباك.
مناورة مبهرة
وكانت الطائرة الإيرانية من طراز F-4 تحلق على بعد 25 كم من الدرون. ولم يكن الأمر يحتمل أي تأخير. ومن ثم سارع ساتارفيلد بعمل في منتهى الخطورة، ولكنه كان ضروريا، حيث طار تحت طائرة العدو لتفتيش حمولتها من الأسلحة، ثم طار بجانبها لتوصيل رسالته.
“عد إلى ديارك”
كلمات ساتارفيلد إلى الطيار الإيراني كانت موجزة. “عد إلى ديارك.”
وكانت للعبارة نتيجتها الإيجابية في مسرح الحدث وكذلك في تشجيع الحكومة الأميركية على إطلاق المزید من طائرات F-22، بشكل خاص، لمهام “المرافقة” للدرون. وبالطبع، يتطلب الأمر أيضا طيارا ماهرا، ولكن قليل جدا من هم على مستوى المقدم ساتارفيلد؟
الشجاعة في سلاح الجو الأميركي
الإجابة على عهدة الجنرال بسلاح الجو الأميركي، مارك ويلش، هي حتما لا يوجد نقص في الشجاعة أو المهارة لدى طياري سلاح الجو الأميركي، بغض النظر عن “بعض الدعابات” التي يطلقها رجال البحرية الأميركية. بل إن توافر المهارة اللازمة لقيادة طائرة F-22، التي تتسع لطيار واحد فقط، تؤكد تميز وشجاعة الطيار.
عندما كتب رئيس الأركان الجنرال مارك ويلش قصة شجاعة ساتارفيلد، أوضح أيضا أنه ليس البطل الوحيد بين أقرانه. بل كانت هناك عدة وقائع على مدى العقد الماضي، أظهر خلالها طيارو سلاح الجو الأميركي شجاعة كبيرة.