عائلة من غزة تعدم أحد أفرادها المتهم بالتخابر مع إسرائيل
أعلنت إحدى العوائل الفلسطينية التي تقطن مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قيامها بـ»قتل» أحد أفرادها، لاتهامه بالتخابر مع المخابرات الإسرائيلية، وتسببه في عملية اغتيال ثلاثة من قادة الجناح المسلح لحركة حماس، أثناء الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، بينهم أحد أفراد هذه العائلة.
وقالت عائلة برهوم إنها «نفذت حكم القصاص» في أحمد سعيد برهوم، بعد تسلمه من «قوى المقاومة»، في قطاع غزة. وأشارت في بيان أصدرته عقب تنفيذ عملية القتل، الى أنها «واكبت مجريات التحقيق معه منذ لحظة ضبطه من أمن المقاومة».
ولم تشر العائلة إلى «قوى المقاومة» التي كانت تتحفظ على هذا الشخص، لكن بدا واضحا أن تلك الجهة هي الجناح المسلح لحركة حماس، الذي فقد ثلاثة من قادته جنوب القطاع، وهم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة رفح خلال الحرب الأخيرة على غزة، واتهم الشخص الذي قتل أمس، بأنه هو من قدم معلومات لإسرائيل حول مكان وجودهم.
وجاء في بيان العائلة أنها استمعت لاعترافات ذلك الشخص المتهم «وعاينت أدوات الجريمة التي استخدمها في التخابر مع الاحتلال وتأكدت من تورطه في جريمة اغتيال القادة العظام محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم».
وأعلنت كذلك في بيانها براءتها من هذا الشخص ومن «الجرائم الآثمة التي تورط فيها من خلال وقوعه في براثن العمالة وتنفيذ جرائم الاحتلال التي لا تعبر بأي شكل عن تاريخ العائلة».
وأكدت أن عملية «القصاص» منه التي باركتها تأتي «ثأرا للشهداء الأبطال وإكراما لحقوق عائلاتهم»، وأثنت على المقاومة الفلسطينية في «مواجهة الاحتلال وملاحقة العملاء وتطهير الوطن منهم».
يذكر أن أبو شمالة كان قائدا للجناح المسلح لحماس جنوب قطاع غزة، فيما شغل العطار منصب مسؤول الجناح العسكري في مدينة رفح، وكلاهما نجا من عمليات اغتيال سابقة قبل الحرب الأخيرة، وكانت إسرائيل تصنفهما من أخطر المطلوبين لديها.
وسبق أن نفذت قوى الأمن في قطاع غزة عمليات إعدام لأشخاص أدينوا بالتخابر مع الاحتلال، بعد صدور أحكام نهائية ضدهم من قبل القضاء، كما نفذت قوى المقاومة خلال الحرب الأخيرة على غزة، عمليات إعدام ميدانية طالت عددا من المتهمين بالتخابر مع أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وحسب لوائح الاتهام التي أدين بها هؤلاء، فإنهم قدموا معلومات قادت إلى اغتيال قادة ونشطاء المقاومة، وأزهقت أرواح مواطنين آخرين، إضافة إلى إبلاغهم الاحتلال عن نشاطات المقاومة وأماكن تخزين أسلحتها.
القدس العربي