منوعات

تفاصيل صادمة عن ستيف جوبز.. ترويها ابنته في كتاب مثير

تصدر ليزا برينان- جوبز ابنة ستيف جوبز مؤسس شركة آبل، قريباً مذكرات تتعلق بوالدها، تشير إلى تفاصيل مدمرة بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، كانت تود لو أن ذلك لم يحدث.

وتروي ليزا المولودة عام 1978 قصصاً غريبة عن كيف كان والدها يغرس فيها الكثير من القيم ولكن بطريقة بدت مزعجة لها كطفلة.

فعلى سبيل المثال فإنه أخبرها بأن الحاسوب المكتبي المسمى “ليزا” الذي أصدرته آبل لأول مرة عام 1983 لم يُسم عليها، وكان ذلك لكي يعلمها ألا تتخفى بمعاطف الآخرين.

كذلك عندما رفض أن يقوم بتثبيت جهاز الحرارة في غرفتها، كان يريد أن يدربها على نظام قيم معين.

وأيضاً كان قد قال لها أثناء احتضاره إن رائحتها مثل المرحاض، وهو ما وصفته ابنته ليس بالأمر البغيض إنما كان يعلمها “الصدق”.

وقد يكون من الغريب كتابة مذكرات مزعجة ومليئة بالتفاصيل بهذا الشكل، لكن هذا ما فعلته ابنة جوبز وهي كاتبة في الأساس.

وجاءت المذكرات عن علاقتها مع والدها باسم Small Fry وقد أجرت بخصوصها سلسلة من المقابلات في الأسبوع الماضي قبل صدورها.

عدم اعتراف بالأبوة
أنجب ستيف جوبز ابنته ليزا وهو في سن الـ 23 من عمره، ثم نفى بعد ذلك عنها صفة الأبوة، برغم أن الحمض النووي أثبت ذلك، بل لم يقدم لها سوى القليل من الدعم المعنوي والمادي.

وسوف يكون الكتاب متاحاً في الأسواق الأميركية بتاريخ 4 سبتمبر، حيث تعمل فيه ليزا لاستعادة قصتها بنفسها، بعيداً عما تم تصويره عنها وعن طفولتها في أفلام من إنتاج آبل.

وتروي ليزا عن طفولتها بوادي السيليكون لا سيما ذكرياتها مع والدتها الفنانة والرسامة كريس أن برينان، حيث عاشت في مناخ محاط بالمبدعين.

وفي الكتاب فإن جوبز سيبدو شريراً على ابنته، بوصف صحيفة نيويورك تايمز، وكذلك من هم حولها.

قلق يسبق النشر
قبل صدور الكتاب تشعر ليزا بالقلق من ردة الفعل باتجاه تراث رجل مشهور، بدلاً من الاهتمام بقصة امرأة شابة، ما يعرضها للمحو من جديد بسبب ما كتبت في مذكرات خاصة بها.

وعشية النشر فإن ما تريد ليزا أن يعرفه الناس أن والدها رفضها لسنوات، وأنها غفرت له ذلك وتحبه، وتريد لمشاهد الضحك والمحبة والتزلج على الجليد أن تعلو على الألم وحرمانها من الميراث.

وإذا كان غفرانها لوالدها أمراً صعباً كما تقول، فهي تريد للآخرين أن يغفروا له، وهي تعلم أن ذلك قد يكون مشكلة.

حياة خاصة
بعد تخرجها كانت ليزا قد غادرت الولايات المتحدة للعمل في المصارف في لندن وإيطاليا، ومن ثم انتقلت بعد ذلك إلى التصميم، ثم كتبت لحسابها الخاص للمجلات عامة والمجلات الأدبية.

والآن وهي في الأربعين من عمرها تتجنب الدعاية، ولم يتم التعرف عليها من عامة الناس بشكل دقيق.

وقد استطاعت أن تتهرب من كافة مؤرخي والدها الذين كتبوا عنه كتباً في الإدلاء بأي معلومات، باستثناء آرون سوركين، الذي أطلق عليها اسم “البطلة” في فيلمه القائم على سيرة الذاتية “ستيف جوبز” لعام 2015.

كما أنها لم تبد ثقة بوالتر إيزاكسون، الذي كتب سيرة والدها المتقنة والدقيقة في عام 2011.

وتقول إنها لم تتحدث مطلقاً مع والتر، بل لم تقرأ الكتاب من الأساس، مضيفة أنها تشعر بالخجل أن تكون الجزء السيئ من قصة عظيمة.

اختلاف مع الناشر
وقد بدأت كتابة قصتها منذ 2011 بعد وقت وجيز من وفاة والدها، وكانت تتم مطالبتها بالسرعة في الإنجاز من قبل الناشر.

لكنها كانت تخشى أن ينضج الكتاب على حساب إرث والدها وسمعته لهذا تحولت من الناشر الأول المشهور Penguin Press إلى آخر صغير يمنحها الوقت الكافي وهو Grove وقد أفقدها ذلك 90 بالمئة من أتعابها.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى