أطباء مستشفى راشد ينقذون مريضة تعاني ورماً نادراً
تمكن أطباء قسم الأعصاب بمستشفى راشد من إنقاذ حياة مريضة فلبينية 25 سنة كانت تعاني ورماً سرطانياً نادراً في منطقة المبايض يصيب حالة واحدة من بين كل مليون حالة، مسبباً لها تشنجات دماغية متقطعة، وعدم القدرة على الكلام واكتئاباً شديداً واضطراباً في حالتها النفسية.
وقال الدكتور سهيل عبد الله الركن استشاري أمراض الدماغ والأعصاب بمستشفى راشد: إن المريضة وصلت إلى مركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد وهي تعاني من عدة أعراض بينها الحركات غير الإرادية، وتشنجات دماغية حادة تطورت فيما بعد إلى غيبوبة كاملة استمرت على مدار خمسة أسابيع، حيث باشر الأطباء على الفور بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل المخبرية اللازمة، وإعطاء المريضة جرعات من الأدوية المخدرة والأدوية الخاصة بالصرع وعمل التنفس الصناعي إلا أنها بقيت في غيبوبة كاملة.
وأوضح الدكتور الركن أن فحوصات الدماغ التي أجراها الأطباء للمريضة أظهرت وجود تشنجات دماغية استمرت معها وهي في العناية المركزة على مدار خمسة أسابيع رغم كافة المحفزات التي كان يقوم بها الأطباء لاستفاقتها من الغيبوبة ولكن دون جدوى.
وقال إن الفريق المعالج توقع أن المريضة تعاني من خلايا سرطانية في منطقة ما من الجسم، وهو مرض نادر جداً يصيب حالة واحدة بين كل مليون حالة وهو ما أكدته نتائج فحوصات عينات الدم التي تم إرسالها إلى خارج الدولة، حيث يوجد مختبران فقط على مستوى العالم للكشف عن هذا المرض النادر الذي تصل نسبة الوفاة بسببه إلى 50%، ونسبة الإعاقة إلى 30%.
برنامج علاجي
وأشار الدكتور الركن إلى البرنامج العلاجي المكثف الذي خضعت له المريضة خلال فترة انتظار النتائج (من ألمانيا) التي استمرت أسبوعين من خلال الأدوية المخفضة للمناعة وعمل فتحة في الرقبة للتنفس الصناعي، واتخاذ الإجراءات الطبية لمنع حدوث أي إعاقة للمريضة، وذلك بعد إجراء تصوير الأشعة والسيتي سكان الذي أظهر وجود ورم خبيث بمنطقة المبايض، حيث تم إعطاء الأدوية للحفاظ على هذه المنطقة وعدم استئصالها.
نجاح
وأكد الدكتور الركن النجاح الذي حققه الفريق الطبي خلال التعامل مع هذه الحالة المرضية النادرة وسرعة التعاطي معها والتي أدت في النهاية إلى استفاقة المريضة من الغيبوبة وهي تتمتع بكامل قواها العقلية ولديها القدرة على الكلام وتحريك الأطراف، حيث تم إزالة فتحة التنفس من الرقبة بعد استقرار حالتها الصحية.