صور.. مرسيدس هتلر “الخيالية” تباع في أمريكا
أعلنت دار المزاد العلني Worldwide Auctioneers في ولاية أريزونا الأمريكية، عرض سيارة الزعيم النازي أدولف هتلر في المزاد العلني، في 17 يناير الجاري.
وسيارة هتلر هي عربة من نوع مرسيدس صُنِعت خصيصًا له، بحسب “دويتشه فيله” ما دفع دار البيع بالمزاد إلى القول إنها تدرك الظروف المعقدة المحيطة بالعملية.
وقالت الدار إن هذا المزاد العلني يتعلق “بالسيارة الأهم تاريخيًا” التي لم تعرض في أي وقت مضى للبيع، وهذا ليس مبالغًا فيه.
ووفقًا لـ”دويتش فيله” فإن سيارة الاستعراض الخاصة بالزعيم النازي في ضع جيد حاليا للبيع، وتاريخها مدوّن على اللوحة الرقمية 1A 148461 ، بكل دقة، كما أنّ سائق هتلر إريش كيمبكا كان يعتني شخصيًا بالسيارة التي تم تسليمها في نهاية يوليو 1939 قبل تفجر الحرب.
وعرض الموقع بعض مميزات السيارة المعروضة للبيع والتي ذكرها نموذج الإنتاج 770 K “المرسيدس الكبيرة” الذي يسمى أيضًا داخل المصنع W150 كان سيارة المقاييس الكبرى، وكان طولها ستة أمتار وكانت تتسع لثمانية أشخاص”.
وتتمتع سيارة هتلر بمحرك ذي ثمان إسطوانات بسعة كبيرة ب 7.7 ليترات، يعني ليتر واحد تقريبًا لكل إسطوانة، وبفضل الضاغط كانت السيارة تصل حتى 230 قوة حصان وإلى سرعة عالية بحوالي 160 كلم في الساعة الواحدة، وهذا كان يشكل حينها بالنسبة إلى السيارة مقاييس خيالية.
وأنتج مصنع مرسيدس زيندلفينغن فقط 88 وحدة من نوع W150 بين 1938 و 1943. ومن بين الزبائن الأجانب كان يوجد مثلا القيصر الياباني هيروهيتو وملك النرويج ودكتاتور إسبانيا فرانكو والبابا، ودار المزاد العلني تنوه بنموذج 770 K، إذ “أنه ربما أكبر إنجاز عالميا فيما يخص تصميم السيارات وفن الهندسة والتقنية”، كما قال رود إيغان، خبير Worldwide Auctioneers التي ستبيع السيارة.
وكان هتلر يستخدم سيارة المرسيدس كأهم عربة للاستعراض، كما حصل في 1940 لدى الاحتفال بالانتصار على فرنسا أو خلال زيارة الدكتاتور الإيطالي بنيتو موسوليني عندما جاب الاثنان بجانب بعضهما البعض شوارع ميونيخ.
وسيارة المرسيدس المعروضة حاليًا للبيع تم تخليدها في أفلام معاصرة عديدة وفي صور. لكن عندما تغيرت الظروف على أبعد تقدير في 1942 بالنسبة إلى هتلر، لم تحصل استعراضات على متن السيارة.
مرسيدس هتلر تم احتجازها في النهاية مع اقتراب نهاية الحرب من قبل القوات الأمريكية في فرنسا التي لم تكن تعرف مالكها المرموق. وبعد الحرب امتلك السيارة لفترة وجيزة شخص بلجيكي، وبيعت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث غيرت هناك عدة مرات مالكها وعادت مجددا إلى أوروبا. ومن يملك حاليا السيارة، فهذا تتكتم عنه دار المزاد العلني.