لماذا كشف نصر الله عن قيمة راتبه الضئيل؟
رأت صحفية إسرائيلية، أن الأمين العام لحزب حسن نصر الله، تعمد الكشف عن قيمة راتبه الضئيل، من أجل إيصال العديد من الرسائل، وخاصة للمنتسبين لحزبه.
رسائل موجهة
وأكدت الصحفية الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن “الماكر حسن نصر الله، يستغل ظهوره في وسائل الإعلام لنقل الرسائل، فلا شيء يصدر عنه من قبيل الصدفة”.
وأوضحت أن “الكشف الذي أثار الكثير من الضجيج في العالم العربي عن قيمة راتبه الضئيل والذي بلغ 1400 دولار، كان هذه المرة من نصيب قناة “الميادين” التي تعتبر بوق حزب الله”.
ولفتت بيري في مقال لها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أن “نصر الله تعلم مع مرور السنوات كيف لا ينهك المشاهدين فيهربوا منه، وهو يعلم أن الإسرائيليين يستمعون، لأنه في كل حدث إعلامي كهذا يبث رسائل موجهة عادة إلى إسرائيل، وسوريا، والسعودية، وإيران ولبنان”.
وأكدت أنه “لا خلاف على أن السؤال عن حجم راتب تم بطلب من نصر الله، كما أن ادعاءه الساذج بقوله “لم يسألوني أبدا كم الراتب” ليس مقنعا”، ونوهت إلى العديد من الاحتياجات التي يتطلبها عمل الأمين العام لحزب الله، “والتي يكون معها مبلغ الـ1300 دولار (بعد الخصم) مصروف جيب فقط مقارنة برأس المال الكبير”.
صفقات محظورة
وقالت: “إذا اتفقنا أن نصر الله يستغل ظهوره في الإعلام لنقل الرسائل، فهذا هو ما ينطوي عليه كشف قسيمة الراتب البائس”، موضحة أن “الحرس الثوري الإيراني أبلغ نصر الله، أنه سيقطع المساعدات السنوية لحزب الله، الأمر الذي سيجبر أعضاء المنظمة – الضباط والمقاتلين والمسؤولين والمديرين – على شد الأحزمة”.
وأشارت إلى أن “حزب الله الذي يحصل على 80 مليون دولار سنويا، سيتم تخفيض ميزانيته بمقدار الثلث على الأقل، على حساب رفاه عائلات عناصر حزب الله”، مذكرة أن “الآلاف منهم في سوريا ليس برغبة منهم، والمئات عادوا بالفعل في التوابيت”.
ونوهت إلى أنه “لا يمكن دائما إسكات احتجاج الأمهات، وليس من قبيل المصادفة أن يخرج الأمين العام ليعطي مثالا شخصيا ويقول إنه يعيش على مبلغ ضئيل، أقل مما يربحه موظف حكومي في بيروت، وأقل بكثير من رواتب الوزراء وأعضاء البرلمان”.
وذكرت الصحفية الإسرائيلية، أن “الأمين العام لم يذكر أن حزب الله أصبح أغنى منظمة في العالم، والمال الكثير؛ بحجم مليارات الدولارات يصل من صفقات تهريب المخدرات التي تصل حتى دول أمريكا الجنوبية”، لافتة إلى أن “نصر الله يعرف كيف يقتطع حصته من الدعم الإيراني ومن صفقات المواد المحظورة”.
وأشادت بيري، بتغريدة لشخص يدعى “حسن حيدر” من بيروت، حيث يتوجه بكلماته إلى الطبقات المحرومة في لبنان وفي جميع أنحاء العالم العربي ويخاطبهم بقوله: “افتحوا البوابة، ها هو يصل عضو جديد لنادي المحرومين”.