الاحتلال يعدم طفلاً فلسطينياً في الضفّة
استشهد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وسط اعتقالات طالت 20 شاباً في عدد من المدن، بينما قررت حكومة الاحتلال توسيع مستوطنة قرب نابلس، فيما أقام مستوطنون طقوس زواج تلمودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد الطفل مصعب فراس التميمي (14 عاماً) أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية. وذكرت المصادر أن الفتى استشهد بعد إصابته بعيار ناري من مسافة قريبة جداً بدافع الإعدام، خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في قرية دير نظام شمال غرب رام الله.
وحسب المصادر، فإن الفتى كان أصيب بجروح خطيرة جداً، وجرى نقله عبر جمعية الهلال الأحمر إلى المستشفى، ليعلن لاحقا عن استشهاده.
يأتي ذلك فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة، بحسب مصادر حقوقية فلسطينية، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرّئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل إلى نحو 740 فلسطينياً.
وكشف وزير الاستيطان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوأف غالنت، عن حزمة مشاريع توسعية من المقرر أن تنفذ في مستوطنة «ارئيل» قرب نابلس شمال الضفة، تشتمل على مئات الوحدات الاستيطانية بهدف زيادة أعداد المستوطنين فيها وتوسيع مرافق الجامعة واستحداث حدائق عامة جديدة بالإضافة للتخطيط لبناء استاد رياضي جديد.
انتهاك لـ«الأقصى»
إلى ذلك، جددت الحكومة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية بتحرك فوري إزاء إجراءات الاحتلال المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، إن «تأدية مستوطنين طقوس زواج داخل المسجد الأقصى خلال اقتحامه يعتبر اعتداء فاحشاً ومزدوجاً ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، واستفزازاً سافراً لمشاعر أبناء شعبنا».
وشدد المحمود على أن «مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية وعاصمة قلوب وأرواح العرب والمسلمين والمؤمنين والأحرار في كل مكان من العالم لم تخضع طوال تاريخها لاحتلال ولَم تستسلم لغزاة». وأكد أن «لا طقوس الزواج ولا الاقتحامات ولا استيلاء الجنود على مقدساتنا يمكن أن يغير أو يبدل في دفاعنا عن مدينتنا المقدسة وعروبتها».
وأكد الناطق أن إسرائيل «تدفع بالمنطقة لحرب دينية مريرة مرفوضة ومدانة لن نقبل بها، وهي غريبة عن أهلنا وعن بلادنا».