بنوك الإمارات تبحث عن حلول سريعة لخدمة تحويل الأموال
وأكدوا أنه إلى جانب السرعة والسهولة والأمان فإن تلك الخدمات تتميز بمزايا إضافية مثل إجراء عملية التحويل من أي مكان والاستفادة من أسعار صرف استثنائية، وإتاحة الخدمة في المناسبات الخاصة، أو الحالات العائلية الطارئة، أو عند الرغبة في الاستفادة من إحدى الفرص الاستثمارية المتاحة والتي تتطلب توافر الأموال بشكل سريع.
ويصنف البنك الدولي دولة الإمارات ضمن أكبر عشر دول في العالم من حيث حجم التحويلات الخارجية التي يتم إرسالها إلى الأسواق الناشئة، حيث إن التحويلات من الدولة بشكل عام تعد واحدة من أعلى التحويلات في العالم، حيث تصل إلى نحو 70 مليار درهم سنويا.
ويقدر البنك الدولي، حجم تحويلات الهنود المقيمين في الخارج إلى الهند بنحو 62.7 مليار دولار أميركي في عام 2016، ما يعد الأعلى عالميا، في حين تؤكد “غارديان لإدارة الثروات” أنه إضافة إلى سداد مبالغ كبيرة كأجور لتحويل الأموال، فإن الوقوف في الطوابير الطويلة لإجراء عملية التحويل يؤدي إلى ضياع الكثير من ساعات العمل.
ووفقا لصحيفة “الاتحاد”، قال وسيم سيفي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في بنك الإمارات الإسلامي، إن المقيمين في الدولة يتطلعون دائما إلى توفير أسرع الحلول وأكثرها أمانا وراحة لتحويل الأموال، ولهذا الغرض تم إطلاق خدمة “كويك ريميت” لتحويل الأموال عبر الإنترنت، حيث تساعد الخدمة الجديدة المتعاملين على تحويل أموالهم إلى الهند في غضون 60 ثانية.
وأوضح أنه عبر تلك الخدمة يتم تحويل الأموال إلى أحد حسابات بنك “إتش دي إف سي” في الهند، دون أي رسوم خدمة وبأسعار صرف تنافسية، كما يمكن تحويل الأموال إلى أي حساب في أي من البنوك الأخرى في الهند مع إتمام تحويلاتهم في غضون ساعة دون أي رسوم، مشيرا إلى أنه يمكن للمتعاملين الاستفادة من خدمة “كويك ريميت” عن طريق القنوات المصرفية التابعة للمصرف عبر الإنترنت والهاتف المحمول.
وقال باولو غالياردي، الرئيس التنفيذي لشركة “تريبل”، المتخصصة في مجال تمكين الدفعات الرقمية، إن سكان دولة الإمارات ممن يحولون الأموال إلى الخارج لم يعودوا يريدون الوقوف في طوابير طويلة، حاملين أموالهم ودافعين رسوما باهظة، ومنتظرين أياما لوصول تحويلاتهم بنجاح.
وأكد أن المحفظة الرقمية ووسائل الدفع الإلكترونية تحد من التأخير وتمكن الأفراد من تحويل الأموال لذويهم بطريقة فورية وآمنة وسهلة عبر أجهزتهم المحمولة.
وأوضح أن شركته أطلقت خدمة تتيح للمستخدمين إمكانية إرسال الحوالات المالية من خلال التطبيق الإلكتروني عبر الهاتف المتحرك بشكل آمن وسهل، مبينا أنه من خلال محفظة “تريبل” الرقمية المتنقلة، والتي تعد منصة مفتوحة، يمكن ربط المستخدم بأي مصرف أو مستخدم آخر أو نقطة مبيعات ما يمكن مستخدميها من تحويل الأموال بين الأشخاص مباشرة، وتعبئة رصيد المكالمات أو البيانات لدى شركتي دو واتصالات، فضلا عن دفع ثمن المشتريات وإجراء الحوالات الخارجية.
وأشار بروموث مانغات، الرئيس التنفيذي لـمجموعة الإمارات العربية المتحدة للصرافة، إلى أن الابتكار أصبح ضرورة لبقاء واستمرارية الشركات وقدرتها على المنافسة، ولذا حرصت المجموعة على أن يكون الابتكار جزءا رئيسيًا من استراتيجيتها، مؤكداً أنه لتحقيق هذا الغرض أطلقت الشركة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي خدمات تحويل الأموال عبر التطبيق الهاتفي الذكي وعبر الموقع الإلكتروني وذلك في دولة الإمارات.
وذكر أنه من خلال الخدمة الجديدة ستعزز الشركة تجربة راحة العملاء وخاصية الأمان خلال عملية تحويل الأموال، وفي الوقت نفسه ستقدم للعملاء أسعار صرف استثنائية، إلى جانب استفادتهم من خاصية الرسوم البيانية لأسعار صرف العملات الأجنبية ورسوم التحويل لمعرفة أفضل الأوقات لتحويل الأموال، مشيدا بدور مصرف الإمارات المركزي ودعمه المستمر للتحول الرقمي والذي أثمر عن جلب خدمات التحويلات المالية عبر الإنترنت إلى سوق دولة الإمارات الذي أصبح من أكثر الأسواق تطورا وابتكارا.