استثمارات قطرية جديدة في بريطانيا بـ 5 مليارات جنيه إسترليني
حمل عام 2017 أهم حدث يتعلق بالاستثمار القطري في المملكة المتحدة، وهو منتدى “قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار”، الذي انطلق في 27 من مارس الماضي، والذي افتتحه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني “رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بحضور أكثر من 500 شخص من وزراء ورجال أعمال وخبراء من كل من قطر والمملكة المتحدة.
وضع المنتدى الاقتصادي لبنة جديدة للاستثمار القطري في المملكة المتحدة بحجم 5 مليارات جنيه إسترليني خلال 3 سنوات قادمة عبر صناديق استثمارية مختلفة وشركاء، وتغطي هذه الاستثمارات العديد من المجالات سواء في مجال الطاقة والصحة والتجارة والتعليم وغيرها من مجالات الاستثمار المتعددة في بريطانيا.
وسارعت الصحف البريطانية إلى التعليق على الاستثمارات القطرية الجديدة التي ستضخ في السوق البريطاني خلال السنوات الثلاث القادمة، فذكرت أنها أثلجت صدر الحكومة البريطانية، خاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي المقرر لها في 2019، مشيرة الصحف إلى أن الاقتصاد البريطاني يمكن له أن يحقق ازدهار ملحوظ خارج الاتحاد الأوروبي عن طريق إقامة شراكات مع دول أخرى.
وإلى جانب هذه اللبنة الاستثمارية الجديدة لقطر في السوق البريطاني، فإن قيمة الميزان التجاري بين قطر وبريطانيا يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، حيث تقدر قيمة الصادرات القطرية إلى بريطانيا بـ 2.7 مليار جنيه إسترليني، أما حجم الصادرات البريطانية إلى قطر فتقدر بـ 2.6 مليار جنيه إسترليني.
وكما ذكر وزير التجارة الدولية البريطاني دكتور “ليام فوكس” إن بريطانيا تسعى لمضاعفة الصادرات المتاحة لدعم التجارة الخارجية مع قطر كي تصل إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات القادمة.
ووفق تصريحات وزير الدولة البريطاني “توبياز إلوود” مع الشرق، فقد ذكر أن حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا تعدى 35 مليار جنيه إسترليني، وهم موجودون في أهم وأضخم المشروعات الاستثمارية في السوق البريطاني، ويصل عدد الشركات البريطانية العاملة في قطر إلى ما يقرب من 470 شركة تعمل في قطر بشراكة قطرية.
يذكر أنه في أعقاب انتهاء منتدى قطر المملكة المتحدة للأعمال والاستثمار الذي انعقد في لندن وبرمنجهام، ظهرت أولى بوادر الشراكة القطرية البريطانية في الاستثمار في البنية التحتية، حيث أعلن مطار “هيثرو” الدولي البريطاني عن ضخ استثمارات إضافية تقدر بـ 650 مليون استرليني، أي ما يقارب “804” مليون دولار، قدمتها كل من من “قطر للاستثمار” وباقي حاملي أسهم المطار البريطاني الدولي، وذلك لإنشاء أول نفق يخترق جنوب لندن متجهة إلى صالات مطار “هيثرو الدولي”، إلى جانب توسيع صالة الركاب الثانية؛ كي تستوعب عددا أكبر من الطائرات والمسافرين.
وسيتم إتمام هذه الإنشاءات حتى عام 2019، مع إتمام الخروج النهائي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتعتمد الخطط الأولية للاستثمار الجديد في مطار هيثرو الدولي، على توسيع صالة الركاب الثانية، والتي حازت جائزة أفضل إدارة وإتمام الأعمال داخل المطار بشكل سلس، أما الخطوة التي تليها فهي حفر نفق يأتي من جنوب نهر التيمز وجنوب لندن مخترقا وسط لندن، إلى أن يصل إلى المحطة المركزية للمطار ، وسيكون النفق أول نفق يربط بين جنوب العاصمة البريطانية وبين مطار هيثرو مرورا بوسط لندن.