تعرف على أول نجم لكرة القدم في العالم.. يصبح رئيساً
عرف عالم السياسة حول العالم وصول ممثلين إلى رئاسة الجمهورية لا سيما في الولايات المتحدة مع رونالد ريغين على سبيل المثال، أو في غواتيمالا (2016)، إلا أنه لم يشهد “تسللاً” رياضياً، لكن يبدو أن ليبيريا كسرت تلك القاعدة، منصبة نجمها لكرة القدم على رأس جمهوريتها.
فقد فاز نجم كرة القدم السابق والسناتور جورج ويا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في ليبيريا بـ 61,5 في المئة من أصوات الناخبين، في مقابل 38,5 في المئة لخصمه نائب الرئيسة جوزف بواكاي، بعد فرز 98,1 في المئة من الأصوات. بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية الخميس.
الإفريقي الوحيد الذي توج بجائزة أفضل لاعب
وسيتولى ويا، نجم ناديي باريس سان جرمان الفرنسي وميلان الإيطالي في العقد الأخير من القرن الماضي، والإفريقي الوحيد الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم، مهماته في 22 كانون الثاني (يناير) 2018 خلفاً لإيلين جونسون سيرليف.
وقد حصل سنة 1995 على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا، وأفضل لاعب في إفريقيا. والكثيرون يعتبرونه أفضل لاعب أنجبته القارة السمراء على الإطلاق.
بعد ذلك أصبح رمزاً سياسياً وإنسانياً في ليبيريا، وكان مرشحاً لرئاسة ليبيريا عام 2005، إلا أنه لم ينجح في ذلك وفي أكتوبر 2017 انتخب رئيسا لجمهورية ليبيريا.
ولد ويا في حي كلارا تاون الفقير في مدينة مونروفيا، وهو من مجموعة كرو العرقية. تلقى تعليمه الإعدادي في الهيئة التشريعية الإسلامية، وواصل في مدرسة ويلز هيرستون الثانوية.
قبل احترافه كرة القدم كان يعمل تقنيا في شركة الاتصالات الليبيرية. حصل على البكالوريوس من جامعة باركوود في لندن، المملكة المتحدة.
تزوج من كلار ويا، وهي أميركية من أصل جاميكي، وهو أب لثلاثة أبناء، منهم جورج الابن الذي يلعب حالياً في نادي أيه سي ميلان للشباب.
ولد ويا مسيحياً وتحول إلى الإسلام لمدة 10 سنوات. وقد كرر مراراً في تصريحاته أنه يتمنى السلام للمسلمين والمسيحيين، مضيفاً أنهم “شعب واحد”.
وبالعودة إلى العملية السياسية في ليبيريا، يذكر أن هذه أول عملية انتقال ديموقراطية منذ أكثر من 70 عاماً في هذا البلد الناطق بالإنكليزية في غرب إفريقيا.