هل يستحق الرويشد كل هذا الهجوم بعد افتتاح “خليجي 23″؟
فتحت عدم مشاركة الفنان #عبدالله_الرويشد في أوبريت افتتاح دورة “خليجي 23” التي تجري أحداثها هذه الأيام في الكويت باب التأويلات عن سبب هذا الغياب لا سيما أنه أحد نجوم الأغنية الكويتية والخليجية ويشكل حضوره إضافة فنية للمحافل الوطنية في بلاده؛ الأمر الذي دفع المتربصين للهجوم عليه رغم أن المحفل شهد غياب الفنانة نوال الكويتية أيضاً.
ولعل ما أثار الجمهور كان عنوان صحيفة “الرأي” الكويتية التي وصفت الرويشد ب”عدم احترام القيادة” وهو ما اعتبره الجمهور بأنه محاولة غير موضوعية لتأليب الرأي العام ضده تحمل التجني والتجريح للفنان الذي حمل لواء الأغنية الكويتية في المحافل العربية على حد وصفهم.
وأطلق مغردون هاشتاغ #محشوم_يا_الرويشد ، دافعوا فيه عن فنانهم وأشاروا بأصابع الاتهام خلف هذا الهجوم إلى الملحن الكويتي فهد الناصر الذي كتب تغريدة عبر حسابه الرسمي قال فيها: “لا أحد يتعذر قدامكم وتصدقونه، أنتم الجمهور أنتم الشعب أنتم الرأي الأخير والسعي من أجل إسعادكم ضرورة ملحة”، وأضاف: “نوال مريضة، أما أي شخص آخر تم استدعاؤه ورفض فهذا يعني أنه ممكن أن يخلق لنفسه أهمية المشاركة، وقد قلتها سابقاً الكويت دولة ما تنحني لا.. فيها رجال تحبها”.
وخرج بعدها في تسجيل فيديو أكد فيه بأن سبب غياب الفنانة نوال الكويتية عن الأوبريت يعود إلى ظرفها الصحي.
هذه التغريدة اعتبرها أنصار الرويشد بأنها حملت إسقاطاً على نجمهم الكبير، وبرأت ساحة نوال.
الرويشد الذي فسر البعض غيابه بأنه كان نتيجة خلاف مع الملحن الناصر وامتعاضه من طريقة وضع صورته في “بوستر” الاحتفالية أهدى جمهوره مقطعاً غنائياً لعمل جديد بعنوان “عقارب الساعة” من كلمات عبد اللطيف البناي وألحانه، وقال في مقطع فيديو “حبايبي أشكركم من كل قلبي على وقفتكم معاي”.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مطلع لـ”العربية.نت” أن الرويشد اعتذر عن المشاركة في أوبريت افتتاح “خليجي 23” نظراً لضيق الوقت كونه لم يبلغ من القائمين على الأوبريت إلا في وقت متأخر جداً ولم يسرد أو يتطرق لأسباب أخرى.
إلى ذلك، رأى العديد من محبي الرويشد أن الأمر الأكثر إزعاجاً خلف تلك العاصفة التي صاحبت عدم مشاركة “سفير الأغنية” في الأوبريت هي تجريده من وطنيته، وتجاوز الخلاف الشأن الفني، وتمدده إلى سياقات أخرى بعيدة عن الفن مست شخص الرويشد، كما سجل محبوه انزعاجهم من محاولة المس بمشواره الفني الطويل الذي تغنى فيه بالكويت وطناً وإنساناً في أصعب الظروف، ولا ينسى المتابعون لمسيرته وقفته الكبيرة في مصر أيام الغزو الغاشم، عندما تبنى قضية الوطن فنياً وقدم مجموعة أعمال من ضمنهما عملين وصفهما بالأهم في مشواره ولا يتكرران وهما “اللهم لا اعتراض” من كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي وألحان الدكتور جمال سلامة وأغنية “يا أماه” من كلمات عبداللطيف البناي وألحان عبدالرب إدريس حينها حمل الرويشد الكويت في وجدانه أغنية شجية، ترنم بها بآهاته ودموعه من أول أيام الغزو إلى انكشاف الغمّة.