بالصور.. قصة تسعيني سعودي شارك بحرب فلسطين عام 48
زار السفير الفلسطيني لدى السعودية باسم عبدالله الأغا، المواطن السعودي إبراهيم بن ثواب العتيبي، في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، وقدم له، باسم الرئيس الفلسطيني “درع القدس”، وشهادة تقدير، وفاءً لـ “العتيبي”، الذي كان من أوائل الذين لبوا نداء تحرير #فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
المجاهد إبراهيم العتيبي (92 سنة)، لبى نداء الملك عبدالعزيز للمشاركة في الدفاع عن فلسطين، ضمن مشاركة#الجيش_السعودي ضد عصابات الهاغاناه في حرب 1948، فكان من المتطوعين، وكان بعمر الـ 20 ربيعا، وقتها.
أسر وتعذيب
وروى “خالد إبراهيم العتيبي”، ابن المجاهد، قصة والده مع الحروب المتعددة في فلسطين، لمدة 8 سنوات، تعرض خلالها للأسر، والتعذيب، وبعدها انضم إلى الحرس الخاص للملك عبدالعزيز، ثم انتقل إلى #الكويت للعمل بوزارة الصحة، حتى عودته للمملكة عام 1990م، ليلتحق بالعمل في وزارة الإعلام.
وقال خالد “شارك والدي في حرب 1948م، ضمن جيش مكون من 513 محاربا، استُشهد منهم 134، وجُرح 34 آخرين، بجراح خطيرة، ونال 130 منهم أوسمة، مستطردا، بأنهم انطلقوا من بلدة عرجاء بالدوادمي، مرورا بساجر، والقصيم، وينبع، وصولا إلى #تبوك، ثم التقوا الممثلية السعودية في باب العموم التي وجّهتهم للانضمام إلى القائد الفلسطيني عبد القادر حسين.
تحرير المالكية ومعركة الفولة والعسولة
وأضاف، بأن والده شارك في تحرير قرية المالكية، ثم توجّهوا إلى قرية عسعس في #لبنان ثم الرامة، ثم قرية الشجرة، التي دارت فيها المواجهات، وانتصروا على اليهود هناك. مشيرا إلى أن والده شارك بمعركة “الفولة والعسولة”، التي كانت أقوى المعارك، لأنها كانت معركتين في وقت واحد، وتم فيها، اغتيال القائد الفلسطيني للمجاهدين، عبدالقادر حسين، واحتفظت العصابات الصهيونية، بجثته، إلى أن استطاع المجاهدون السعوديون، الهجوم، وتخليص الجثة من أياديهم، في ميدان داوود، وإنقاذ النساء.
معركة الشجرة والأسر وإصابات
ونوه، إلى أسر مجموعة من السعوديين، ومنهم “والده”، في معركة الشجرة، الذي نجح في الهرب بمساعدة زملائه، لكنه أصيب خلال هذه المعارك، في الصدر والفخذ الأيمن.. كما أنه تعرض لخلع أظافره، في التعذيب لمدة ثلاثة أشهر في سجون حيفا، بعد أسره مع أحد زملائه، في مداهمة من العصابات الإسرائيلية، لموقعهم، نتيجة خيانة أحد أفراد الجيش الأردني، وكان ذلك بعد زيارة الملك فيصل للجنود في باب العمود.
تسليم مجندات إسرائيليات ووسام الشرف
وتابع “خالد العتيبي”، أن والده عاد مع آخرين بعد 8 سنوات، عن طريق دمشق، بعد تخليصهم عن طريق العمل الميداني، وأسروا معهم مجندات إسرائيليات، ولجأوا إلى الجيش السوري، حيث كانت #سوريا هي الجبهة الوحيدة أمامهم، وسلموا الأسيرات الإسرائيليات للجيش السوري، وحصلوا على وسام الشرف والإخلاص مع النجمة المذهبة، ثم ذهبوا عن طريق القطار إلى رماح، واستقبلهم المؤسس الملك عبدالعزيز.
الحرس الخاص للملك المؤسس
واستكمل، بأنه تم توظيف “والده” بعد ذلك ضمن الحرس الخاص للملك عبدالعزيز لحين تقاعده عام 85هـ، حيث سافر بعدها، إلى الكويت، ليعمل بوزارة الصحة الكويتية. وبعد فترة، عاد إلى السعودية، والتحق بوزارة الإعلام كمندوب شخصي بالوزارة للملك فهد، عندما كان وزيرا للداخلية وقتها، حيث كان يقوم بتوصيل الوثائق الإعلامية إلى الداخلية، وبعدها انتقل للعمل مراقبا للكاميرات.
تخليص السفير والسفارة في الستينات
وأوضح “خالد”، بأن “والده إبراهيم العتيبي”، عاد إلى المملكة، بطلب وزير الإعلام جميل الحجيلان حينذاك. بعدما علم الوزير، بموقف (العتيبي)، ومساهمته في تخليص السفير والسفارة السعودية من الهجوم عليهم، أثناء الحرب مع اليمن في الستينيات.
ولفت “خالد”، إلى أن والده، ظل مستمرا في عمله بوزارة الإعلام، حتى عام 1412هـ، براتب، بلغ آنذاك 150 ريالا.. كما منحته الوزارة، “وايت ماء”، حتى يتخلصون من معاناة “السقا”، على ظهور “الحمير”، حيث كان هناك شح في المياه بمدينة جدة.