4 حقائق أفرزها «كلاسيكو الأرض»
عزز نادي برشلونة تفوقه في دوري كرة القدم الإسباني هذا الموسم، في أعقاب فوزه الثقيل على مضيفه حامل اللقب ريال مدريد أول من أمس (3- صفر)، وخسارة منافسيه المباشرين أتلتيكو مدريد وفالنسيا.
وبهذا الفوز، دخل النادي الكاتالوني استراحة الأعياد متصدراً بفارق تسع نقاط عن أتلتيكو الثاني، و14 نقطة عن ريال الذي يكتفي حالياً بالمركز الرابع، ما يدفع إلى الاعتقاد أن لقب الدوري لموسم 2017-2018 بات شبه محسوم ما لم تحصل مفاجأة من العيار الثقيل.
في ما يلي خمس حقائق أفرزها أول «كلاسيكو» في الدوري لهذا الموسم:
1نال برشلونة هدية تفوق كل تمنياته قبيل عيد الميلاد، ففي مرحلة واحدة، تمكن من تكبيد ريال هزيمة ثقيلة في عقر داره، ووجد أن منافسيه الآخرين خسرا بنتيجة (1-صفر): أتلتيكو مدريد أمام مضيفه اسبانيول، وفالنسيا أمام ضيفه فياريال.
دخل لاعبو المدرب إرنستو فالفيردي استراحة الأعياد مرتاحين بشكل كبير لموقعهم في الصدارة، بفارق تسع نقاط عن أتلتيكو، 11 عن فالنسيا، و14 عن الريال، وذلك بعد 17 مرحلة من أصل 38.
وعلى الرغم من أن لريال مباراة مؤجلة، إلا أن الفارق الكبير يجعل منها غير ذي أهمية في هذه المرحلة، وغير قادرة على التأثير بشكل جدي في مجريات الأمور. كما أن الأداء الذي يقدمه برشلونة يجعل من أي تعثر أمراً غير مرجح، فالنادي لم يخسر في 25 مباراة توالياً.
2 يدفع الريال حالياً ثمناً باهظاً لعدم تحركه بالشكل المطلوب خلال فترة الانتقالات الصيفية. فالنادي الملكي الذي اعتاد على انفاق المبالغ الكبيرة لضم النجوم خلال الصيف، اعتمد هذه المرة مقاربة مغايرة في الفترة الفاصلة بين الموسمين، إذ تخلى عن لاعبين أكثر مما ضم، رحل ألفارو موراتا الى تشلسي الإنجليزي، والكولومبي خاميس رودريغيز إلى بايرن ميونيخ الألماني، وفي حين كان النادي يأمل في استقطاب نجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي، آثر الأخير الانتقال إلى سان جرمان حيث أصبح زميلاً لنيمار، والواضح أن الريال بات في حاجة الى ضخ دماء جديدة، في أغلب الخطوط.
3 اعتمد فالفيردي على مقاربة غير تقليدية في برشلونة للنهوض بالفريق، فعلى عكس السلاسة الهجومية والسرعة في التمرير التي كرسها المدرب السابق جوسيب غوارديولا، يبدو فالفيردي أكثر حرصاً على بناء الدفاع وتعزيز منطقة الوسط.
استفاد المدرب من رحيل نيمار لتعزيز خط الوسط بلاعب إضافي يؤمن حماية أكبر لرباعي الدفاع، وخلف هؤلاء وقف الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن حصناً منيعاً بين الخشبات الثلاث، حيث تلقى مرمى برشلونة 7 أهداف فقط، وحافظ الفريق على نظافة شباكه 18 مباراة.
4عندما أعلن أنه سيدفع بالكرواتي ماتيو كوفاسيتش أساسياً ضد برشلونة بدلاً من خيارات هجومية أكبر مثل الويلزي غاريث بايل أو إيسكو أو ماركو أسنسيو، كان المدرب الفرنسي للريال زين الدين زيدان مدركاً أنه سيتعرض للعديد من الانتقادات. أمضى زيدان نحو عامين على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، ونادراً ما وجه له انتقاد، في ظل تحقيق ناديه لثمانية ألقاب منها لقب «الليغا» الموسم الماضي ودوري أبطال أوروبا مرتين، إلا أن أداء الريال في إسبانيا هذا الموسم بدأ يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان زيدان قادراً على إنقاذ موسمه، لاسيما وأنه سيكون على موعد مرتقب في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، مع باريس سان جرمان الفرنسي.