الجبري أوقف حفلاً راقصاً في «شرق»
في موقفٍ لافتٍ أثلج صدور غالبية أهل الكويت، ووضع حداً لجدل «عنكبوتي» بين تأكيد ونفي، أصدر وزير الإعلام محمد الجبري قراراً، أول من أمس، «بوقف حفل غنائي راقص» أُقيم في منطقة شرق بالعاصمة، وسحب ترخيص بحفل آخر كان من المقرر أن يقيمه المتعهد ذاته المسؤول عن الحفل المُلغَى، وإحالة الواقعة إلى التحقيق.
وكانت عاصفة من الإثبات والنفي المتبادلين قد اجتاحت شبكة «العالم الافتراضي»، حول خبر «وقف الحفل بعد مرور وقت قصير من بدايته»، من دون حسم واضح، إلا أن مصدراً أكد لـ «الراي» الواقعة، لافتاً إلى أن «الوزير الجبري أصدر قراره بعدما كان المتعهد استصدر تصريحين بحفلين غنائيين متعاقبين، على أن يحيي كلاً منهما مطرب»، ومكملاً «أنه بينما كان الحفل متواصلاً، فوجئ الجمهور بوجود فنانة تقدم عرضاً راقصاً، الأمر الذي جعل الحفل يخرج على الشروط القانونية التي صُرح بإقامته وفقاً لهاً، فضلاً عن انتهاكه للعادات والتقاليد التي يحرص الشعب الكويتي على التشبث بها منذ نشأته».
وتابع المصدر: «لم يكن في وسع الوزير الجبري أمام هذا الخروج السافر على القوانين المرعية أولاً، ومنظومة القيم والمبادئ التي يعتز بها هذا الشعب الكريم ثانياً، سوى إصدار قرار بوقف الحفل الأول، وإلغاء تصريح الحفل الثاني، وإحالة الأمر برمته إلى التحقيق أمام الجهة المختصة».
ولفت المصدر إلى أن «الوزير الجبري يسعى إلى تعزيز الفنون بكل طيفها، لكن شريطة أن تكون فنوناً مسؤولة ذات مضامين تفيد المجتمع وترتقي بشبابه وناشئته»، مؤكداً أن «الوزارة بكل مسؤوليها تعمل على دعم الفن الذي لا يتصادم مع الثوابت الأخلاقية التي يلتف حولها الكويتيون جميعاً، ويدافعون عنها في مواجهة من يستهينون بها».
الراي