شجرة الميلاد بروما تثير الضحك والسخرية
الشجرة التي بلغ طولها 72 قدما، لم تتمكن من الصمود إلى حين حلول أعياد الميلاد، إذ تساقطت أوراقها وذبلت أغصانها، ما جعلها موضوعا لتبادل النكاث بين سكان روما.
وسرعان ما تحولت الانتقادات إلى تساؤلات عن تكلفة الشجرة، التي بلغت 85 ألف يورو (57 ألف دولار)، وشملت أيضاً كلفة نقلها وتثبيتها ثم إزالتها بعد الانتهاء من احتفالات الميلاد وعن كيفية استيرادها بتلك الصورة. وطالبت جماعة معنية بحقوق المستهلكين، أحد المحاكم الإدارية، بمحاسبة الحكومة على ما أنفقته في شراء “ذلك الشيء ذي المظهر القبيح الذي لا يسر الناظرين ولا السياح”، مطالبة بإزالة الشجرة فورا.
وبلغت السخرية بالبعض إلى حد تشبيه الشجرة بفرشاة المرحاض، فيما قارنها آخرون بشجرة “التنوب” التي تبرعت بها هولندا إلى الفاتيكان، والتي أطلق عليها الإيطاليون اسم “ريغوغيلو”، واعتبرتها الصحف المحلية رمزا لتدهور حال العاصمة الإيطالية.
وفي هذا الصدد قالت مقدمة البرامج التلفزيونية التي كانت قد عاشت في روما لـ15 سنة مضت، فرانشيسكا نافا: “الشجرة تعكس واقع المدينة”، مشيرة إلى أن نظرتها للشجرة لم تأت انطلاقا من طبيعة عملها كصحفية، بل كمواطنة عادية، وأضافت: “من دون قصد، أصبحت تلك الشجرة انعكاسا لحال روما اليوم، فهي تمثل حال التردي الذي نعيشه”.
من جهتها قال المتحدثة الرسمية باسم عمدة روما، فرجينيا راجي، إنه فتح تحقيق رسمي لمعرفة ما إذا كان هناك مخطئون تسببوا في حدوث ذلك.