أبلة فاهيتا تتسبب بأزمة بين “فودافون” والسلطات المصرية
تسببت أبلة فاهيتا الشخصية الكرتونية الشهيرة في أزمة كبيرة بين شركة “فودافون” للاتصالات والسلطات المصرية.
وبدأت الأزمة بعد بث الشركة إعلانا لأبلة فاهيتا رآه المصريون خادشاً للحياء، حيث يظهر فيه رجال عراة ونساء في مشاهد غير لائقة، وعلى الفور قرر المجلس الأعلى للإعلام وقف الإعلان ومنع بثه والترويج له.
وقال المجلس في نص قراره الذي حمل رقم 32 لسنة 2017، إنه نظراً لما يحتويه الإعلان من ألفاظ ومشاهد لا تليق بالذوق العام، وتجافي كل القيم وتحض على السلوك السيئ وتخدش الحياء العام، فضلاً عن هبوط اللغة، تقرر وقف الإعلان.
وأضاف المجلس في قراره أنه كان يتوسم في الشركة المنتجة للإعلام أن ترتقي بالذوق العام، لكنها قبل أن تسيء إلى نفسها أساءت بهذه المشاهد إلى كل المصريين، ولذا اضطر المجلس إلى اتخاذ هذا القرار، متمنياً أن تنأى الشركة بنفسها عن هذا الإسفاف.
من جانبه، نال قرار المجلس إشادات واسعة من كافة الجهات المصرية، وكانت الإشادة الأبرز من المجلس القومي للمرأة، الذي أكد أن الإعلان يتضمن وجود ألفاظ ومشاهد لا تليق بالذوق العام، وتجافي كل القيم وتحض على السلوك السيئ، وتخدش الحياء فضلاً عن هبوط اللغة.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس، الشكر والتقدير للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لحرصه على الحفاظ على حق المواطنين فى التمتع بإعلام على قدر رفيع من المهنية، وبما يتفق مع الهوية الثقافية المصرية، ويحفظ الذوق العام.
على الجانب الآخر، ردت الشركة المنتجة للإعلان على قرار المجلس بوقف كافة إعلاناتها في مصر.
وأصدرت “فودافون” بياناً علقت فيه على قرار المجلس الأعلى للإعلام بمنع إعلانها الأخير، وقالت فيه: “إنه في ضوء قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوقف إذاعة إعلان فودافون الأخير مع “أبلة فاهيتا”، تؤكد فودافون-مصر على احترامها الكامل للمشاهد المصري وللذوق والقيم العامة للمجتمع ولكافة الجهات الحكومية المسؤولة العاملة على تنظيم العمل والمحتوى الإعلامي والإعلاني في مصر بشكل يتماشى مع الأخلاقيات العامة”.
وأضافت أنه “تقديراً من فودافون لعملائها والمواطن المصري بصفة خاصة، عقدت الشركة اجتماعاً مع جهاز حماية المستهلك، وتم الاتفاق على تعديل في الإعلان، وتم عرض شكل جديد لإعلان “أبلة فاهيتا”.
وقالت: “لقد فوجئت شركة فودافون مصر بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوقف إذاعة الإعلان، حيث لم يتم إبلاغ الشركة بالقرار بصورة رسمية ولم تنعقد جلسة استماع لها قبل اتخاذ القرار، على الرغم من تنفيذ طلب جهاز حماية المستهلك، وكانت فودافون مصر تأمل أن يتم التواصل مع الشركة مُسبقاً قبل اتخاذ القرار”.
وذكرت أنه بناءً على ذلك، “قررت فودافون-مصر إيقاف كافة حملاتها الإعلانية في كافة وسائل الإعلام والقنوات، وذلك لحين استيضاح الأمور مع الجهات المعنية”.
وأنهت الشركة بيانها قائلة: “تؤكد الشركة على اهتمامها الدائم بعملائها وحرصها على إرضائهم على أكمل وجه، وتقديم خدمات جديدة ومتميزة تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم”.
الإعلان المسيء حسب نص قرار الإعلام ويحمل عنوان “النت ظالم” كانت كلماته على غرار كلمات أغنية للمطرب الشعبي أوكا، ويروج لاستخدام باقات جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي وتحميل الأغاني والفيديوهات بأسعار مناسبة.