المغرب..مشروع قانون لتطوير اللغة العربية يغضب الأمازيغ
أثار مقترح قانون تقدّم به حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في #المغرب إلى البرلمان للنظر فيه، يدعو فيه إلى حماية وتنمية اللغة العربية وتطوير استعمالها في الحياة العامة وكل المجالات الثقافية والعلمية والتقنية، غضب#الأمازيغ بسبب ما اعتبروه استهدافا للغتهم ومحاولة لطمسها.
وينص المقترح على ضرورة أن تكون اللوحات الإشهارية بالأماكن العمومية، سواء بالشوارع أو على الحافلات، وحتى على واجهات المحلات باللغة العربية، وأن تكون اللغة الأساسية في جميع مراحل التعليم، سواء الابتدائي أو الثانوي وحتى الجامعي.
وفيما يبدو أن الهدف من ذلك هو محاربة الاستخدام المفرط للغة الفرنسية في البلاد، فقد أثار مشروع هذا #القانونغضب واستياء الحركة الأمازيغية، خاصة أنه يأتي في الوقت الذي لا تزال تطالب فيه باهتمام أكبر بلغتهم خاصة منذ دسترتها واعتبارها لغة رسمية في البلاد إلى جانب #العربية، وتدعو لتجسيد هذا المكسب على أرض الواقع، بالتنصيص على استعمالها في كل مجالات الحياة جنبا إلى جنب مع العربية.
وتعليقا على ذلك، قال الناشط الأمازيغي محمد علاش، إنه “في الوقت الذي كان ينتظر فيه الأمازيغ تطوير وتنمية لغتهم وتكريسها في كل مناحي الحياة اليومية وجعلها لغة رسمية للدولة إلى جانب اللغة العربية، خرج فريق العدالة والتنمية الحزب الحاكم، يحاول جاهدا تمرير قوانين ستكلف ميزانية الدولة مصاريف، قصد تنمية اللغة العربية لغة الأقلية بالمغرب على حساب اللغة الأمازيغية لغة أغلبية المجتمع المغربي”.
وبدوره اعتبر محمد فيلالي، أن هذا المقترح “عنصري يستهدف طمس اللغة الأمازيغية وإقصاء هوية وثقافة الأمازيغ”، مضيفا أنّه “لا يعكس رغبة جزء كبير من #الشعب_المغربي يتحدث غالبيته الأمازيغية في تطوير لغتهم للمحافظة على امتدادها عبر الأجيال”، مؤكدا أن فتح المجال أمام اللغة الأمازيغية وتوسيع مجالات استعمالها “يخدم التنوع الثقافي للمغرب الذي يتحدث بعضه العربية والبعض الآخر الأمازيغية وآخرون يتكلمون اللغة الفرنسية”.
لكن الناشط عديل أرقوان يرفض إعطاء فرصة لهذه اللغة للانتشار، لأن ذلك “سيعيد البلاد إلى الوراء نظرا لعدم قدرتها على منافسة اللغات الأخرى بما فيها اللغة العربية”، متسائلا “أريد أن أعرف ما أهمية هذه اللغة على الصعيد العالمي، هل يحتاج المغاربة اليوم إلى الأمازيغية للانفتاح على العالم، هي مجرد لهجة يجب المحافظة عليها لأنها من التراث، لكن لا يجب أن يفتح لها الطريق للانتشار على حساب اللغات الحية الأخرى كالإنجليزية والألمانية”.