صور.. تفاصيل الجريمة العائلية التي هزت أحداثها روسيا
تم الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوص جريمة هزت روسيا لرجل ضرب زوجته بطريقة مروعة، إلى أن أماتها.
وتظهر صورة التقطها زوجها بائع السيارات المستعملة مكسيم غريبانوف (34 عاما)، زوجته الضحية أناستازيا أوفيسيانيكوفا (28 عاما)، وهي مغطاة بالجروح باللون الأسود والأبيض، عقب الهجوم عليها الذي استمر خمس ساعات، وتركها بإصابات مبرحة على الرأس وأدخلها في غيبوبة.
وقد قام الرجل بنشر عدد من الصور الغريبة على أصدقائه، ليظهر فيها أن الأمر “تحت السيطرة”، ولكن لا أحد منهم قام باستدعاء الشرطة بعد أن رأى هذه الصور القاسية.
وفي المستشفى، فقد قال الأطباء إن إصاباتها كانت شديدة لدرجة أنهم قاموا بالحفر في رأسها لشطف ثلاثة لترات من الدم المحاصر داخل جمجمتها؛ بسبب هذا الهجوم الشرير.
وتوفيت أناستازيا، وهي أم لطفلين، كانت تريد الانفصال عن هذا الوحش، عندما هاجمها، بعد ستة أيام من الاعتداء الوحشي.
وقد حضر المئات جنازتها في بلدة ليبيديان الروسية، في الوقت الذي تم فيه الكشف عن الفرص الضائعة لإنقاذها خلال الهجوم.
قصة العنف
وبدأ العنف المروع في مقهى وأمام الشهود الذين فشلوا في تنبيه الشرطة لما يجري أمام أعينهم.
ومن ثم قام زوجها غريبانوف بسحبها من ساقيها على طول الأرض إلى أن زج بها بطريقة مهينة داخل سيارته، أمام الشهود، غير مبال بأحد.
وفي شقتهما واصل ضربها بلا هوادة، على الرغم من صراخها للمساعد والنجدة، ولكن دون جدوى.
وفي النهاية قام الجيران بالاتصال بالشرطة، كما نبهوا والدها سيرغي ياشوكين (58 عاما).
وقبلها يبدو أن الرجل قام بضربها في مرآب السيارات، وفق أحد المصادر، كما قام بضربها في أحد الجراجات لمدة 20 دقيقة على الأقل.
ويقول المصدر: “بدا الناس كالحيوانات.. لا أحد تدخل لإنقاذها وهم يرون ما يحدث لها”.
وأخيرا وصلت الشرطة ووالدها إلى الشقة، حيث وجدوها مرمية في الأسفل وعثروا عليها بسماع نغمة هاتفها، وحيث كان الوحش قد تركها.
اتهامات للشرطة
وقد استمرت الهجمات على ما يبدو في أكثر من مكان، وتواجه الشرطة بالفشل في التصدي للرجل سابقا، الذي يشاع أن له علاقات نافذة مع أفرادها، ما حال دون محاسبته في هذه المرة منذ البداية أو في مرة سابقة، عندما اعتدى على زوجته الأولى قبل أناستازيا.
ودخل الوالد الشقة والشرطة تترقب، ولكن كان قد فات الأوان فعظامها مهشمة والدماء في كل مكان، وكان لديها كدمات ضخمة على العينين.
وحتى بعد الهجوم، كانت الشرطة مستعدة للتقليل من شأن الجريمة، وفقا لما ذكره النائب المحلي اندريه تروفيمنكوف.
وأضاف: “قررت نشر هذه الصورة على الإنترنت بعد أن ظهرت شكوك معينة بأن الرجل له صلات في إنفاذ القانون، ومن ثم يمكن أن يؤثر على مجرى العدالة”.
وقال: “أردت أن تصبح هذه الحالة عامة قدر الإمكان لمنع تكرار مثل هذا الجرم المروع”.
اعترافات صديق
وقد اعترف أحد أصدقاء الزوج المهاجم قائلا: “كنت واحداً من أولئك الذين تلقوا هذه الصور”، موضحا: “كان هناك دم من الرأس إلى أخمص القدمين، وكان يبدو أنها ليست عشرات بل مئات من الضربات”.
وأضاف: “إنه قام بتصويرها عمدا ليظهرها بهذه الطريقة المهينة”.
العمة الشجاعة
وقال عمة أناستازي، وتدعى تاتيانا مولشانوفا: “كنت على استعداد للانقضاض على هذا الوحش، لكن الشرطة أخذته”.
وقد كانت المرأة الميتة أما لطفلين، ابنة تبلغ من العمر ثمانية أعوام من زوجها الأول الذى توفي في حادث سيارة، وابن آخر في عامه الثاني من زوجها المجرم.
ويحتجز غريبانوف الآن وقد اعترف بأنه تسبب عمداً في الإصابات الخطيرة لزوجته الراحلة، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.