أفراد بزي جيش الجزائر يعذبون مهاجرين
أظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في #الجزائر، الأربعاء، أفرادا يرتدون لباسا عسكريا ويتحدثون اللهجة الجزائرية، قال ناشطون إنهم ينتمون إلى #الجيش يعذبون #مهاجرين_أفارقة بطريقة مهينة، بعد اعتقالهم في الصحراء.
ووضع الجنود الجزائريون 3 مهاجريين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة على شكل حلقة وأمروهم بصفع بعضهم البعض بقوّة، وعندما كانوا يتوقفون كان أحد العسكريين يتدخل لضربهم بعصا غليظة لإجبارهم على مواصلة تعنيف بعضهم بشدّة وعدم إخفاء وجوههم حتى تكون الصفعات مؤلمة أكثر وفي محلّها، بينما قام آخر بتصوير المشهد، وقال أحد الجنود: “أحسنتم، أضربوا بعضكم جيدا، لا تتوقفوا”.
وخلف الفيديو جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب الجزائريون بضرورة فتح تحقيق ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة الإنسانية، حيث قال الناشط عبد العالي الراقد، إن “تعذيب المهاجرين الأفارقة جريمة لا يمكن غفرانها وتأتي بعد جرائم العبودية التي تعرض لها هؤلاء الأفارقة في ليبيا”، مؤكدا أن الجنود الجزائريين لم يسبق ضلوعهم في أي أعمال تعذيب أو اضطهاد للمدنيين العزل أو تدخلهم في أي من الصراعات الإقليمية، وإذا ثبت العكس فستكون فضيحة مدوية تتطلب تدخل منظمات حقوق الإنسان لفرض العدالة للضحايا”.
وفي السياق ذاته، طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن #حقوق_الإنسان، الأربعاء، قيادة الجيش “تقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الفيديو الذي يجري تداوله عن عناصر من الجيش الشعبي يقومون بتعذيب مهاجرين أفارقة”.
وأوضحت الرابطة في بيان أنّ “الجيش الشعبي الوطني خط أحمر، لكنّ كرامة الإنسان، خط أحمر أيضا، ولذا فإن الرابطة تطلب من نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، فتح تحقيقات معمقة حول صحة المقطع، وإذا كان الفيديو صحيحا، فعلى المؤسسة العسكرية عدم السماح لمرتكبي الانتهاكات ضد 3 أطفال بالإفلات من العقاب، والقيام بواجبها تجاه حماية المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة في الصحراء، وعدم تسويف القضية والسماح للمقصرين بالإفلات من العقاب”.
وحتى الآن لم تعلق المؤسسة العسكرية على مقطع الفيديو المتداول وعلى الاتهامات الموجهة إليها بضلوع بعض عناصرها في تعذيب مهاجرين أطفال.