اعترافات مثيرة في واقعة المقيمة العربية والمشعوذ بالإمارات
وقعت مقيمة عربية (37 عامًا) في الإمارات، ضحية مشعوذ عربي (25 عامًا) أوهمها بأن الصداع والأرق اللذين تعانيهما يؤكدان أنها مسحورة، قبل تدخل هذا العالم بحثًا عن علاج، وطلبها من المشعوذ المحتال عمل سحر لزوجها وزميلها في العمل؛ لينتهي الأمر بتصويرها وابتزازها بالفيديو، ثم الحكم بسجنها، وإبعادها عن الدولة.
وبحسب تحقيقات النيابة في إمارة عجمان، بدأت القصة عندما تعرفت الضحية على امرأة عربية (45 عامًا)؛ حيث لعبت دور الوسيط، في أحد الصالونات النسائية في الشارقة، ودار بينهما حديث، وأخبرتها بأنها تعاني من صداع وألم في الرأس، وتظنّ أنه سحر، وهنا تلقفتها المرأة وأخبرتها أن هناك رجلًا “مطوع” يعالج الناس بالقرآن من العين والحسد، ويقصده الكثيرون مقابل مبالغ مالية بسيطة، وهو رجل “محترم”.
ولم يمض وقت طويل حتى التقت المرأتان بالمشعوذ في مكان عام بالشارقة، وأخبرها أن علاجها سيتكلف 2000 درهم، وحصل منها على نصف المبلغ، وأعطاها شمعًا لتوقده في بيتها لطرد الأرواح الشريرة وفك السحر!! وفعلت الأمر دون فائدة، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية في عددها الصادر الإثنين (18 ديسمبر 2017).
وسارعت المرأة إلى الاتصال بالمرأة التي أوصلتها للمشعوذ، وأخبرتها أن العلاج لم يجد نفعًا، وأنها اتصلت به وطلب منها الحضور إليه ليكتب لها آيات قرآنية على رقبتها وفي يدها، إلا أنها رفضت الأمر، فقالت لها: اعتبريه مثل شقيقك، فهو رجل محترم!!!
فوافقت، واتفقوا جميعًا على اللقاء في فندق، ودخلت معه الغرفة، وأعطاها زجاجة مياه، وطلب منها غسل جسمها، ومسحه بالزيت.
وسرعان ما سقطت المرأة في الفخ واستجابت لطلب المشعوذ الذي وضع كاميرا في مكان ما بالغرفة، وأمسك بريشة وكتب على جسدها وأخبرها أنه يكتب آيات قرآنية، ليخبرها بعد دقائق، أن تسجيل الفيديو قد اكتمل. صُعقت المرأة وسألته لماذا تصور؟ فأجاب لكي أضمن حقي 10 آلاف درهم، وإلا سوف أقوم بنشر الفيلم، وتوسلت إليه دون جدوى، وأخيرًا، اتجهت لزوجها وأخبرته بحقيقة الأمر، وبدوره، اتجه للشرطة، التي أعدت كمينًا، استطاعت استدراج المشعوذ لكي يتسلم المبلغ المطلوب، وضبطه متلبسًا في أحد الفنادق.
في اعترافاته أمام النيابة أكد المشعوذ- الذي عثرت الشرطة بهاتفه على عدد من الصور والأفلام لسيدات عربيات- أن المرأة “الوسيط” أخبرته بأن هنالك نسوة يبحثن عن مشعوذ لكي يقوم بأعمال السحر والشعوذة، فجلبت له عددًا من النساء من جنسيات عربية، واتفقا على تقاسم الأموال في كل عملية نصب.
وقال إن المرأة تجردت عن ملابسها بكامل إرادتها، زاعما أنها طلبت منه إصلاح علاقتها بزوجها وزميلها في العمل، وأن يحبها الاثنان معًا، وقامت بتزويده باسمي صديقها وأمه لعمل السحر. وقضت المحكمة بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر على المشعوذ، والحكم بالحبس عامًا على المتهمة الثانية في القضية نفسها (الوسيط) ، فيما عوقبت المرأة العربية هي الأخرى بالسجن 6 أشهر، وإبعادهم جميعًا عن الدولة.