صورة طاعن الصحافيين الدنماركيين في الغابون بسبب القدس
تنشر “العربية.نت” أول صورة لنيجيري طعن صحافيين دنماركيين أمس السبت، وهما يتبضعان في سوق شعبي بمدينة ليبرفيل، عاصمة الغابون، احتجاجاً منه على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
في الصورة التي انفرد بنشرها موقع Gabon Media Time الإخباري، المعروف بأحرف GMT اختصاراً، نرى الطاعن الذي لم تكشف السلطات المحلية عن اسمه بعد، جالساً على الأرض ملطخاً بدماء ضحيتيه قبل قليل من اعتقاله ونقل المطعونين إلى مستشفى قريب، حيث كان أحدهما بحالة صحية خطرة من أثر الطعن، وأدخلوه إلى غرفة للعناية الفائقة، فيما كانت حالة زميله أفضل وتحسنت أيضاً عن أمس.
وفي “قرية الحرف اليدوية” انقضّ على ضحيتيه
وزير الدفاع الغابوني Etienne Massard ظهر بعد الحادث على شاشة تلفزيون محلي، وأخبر أن الطاعن شن هجومه احتجاجاً أيضاً “على ما تقوم به الولايات المتحدة من اعتداءات على المسلمين”، وفق ما نسمعه في فيديو تعرضه “العربية.نت” أدناه، وفيه يضيف أن الصحافيين كانا في الغابون يعدان برنامجاً خاصاً عنها لقناة National Geographic التي يعملان فيها.
ويبدو أن النيجيري، البالغ 53 سنة، والمقيم شرعياً منذ 19 عاماً في الغابون، المستعمرة الفرنسية السابقة، راقب الصحافيين وهما يتجولان في سوق Village Artisanal أو “قرية الحرف اليدوية” المعتبر مقصداً يرتاده السياح باستمرار، وحين دخلا إلى فرع ضيق من السوق، استفرد بهما فيه، وهاجمهما بالسكين وراح يصرخ “الله أكبر” أثناء طعنه لضحيتيه.
أمسكوا به وهو ملطخ بالدم، وأجلسوه
أحد الصحافيين اللذين لم تذكر السلطات الغابونية اسميهما أيضاً، ولا توجد سفارة دنماركية في “ليبرفيل” لتلاحق ما حدث لهما، بحسب ما علمت “العربية.نت” من ترجمة ما ورد ببعض وسائل الإعلام الدنماركية اليوم الأحد، فر من فرع السوق الضيق، فتبعه الطاعن إلى الخارج، إلا أن عاملين هناك أمسكوا به وهو ملطخ بالدم، وأجلسوه بانتظار وصول الشرطة التي اعتقلته في مكان الحادث تقريباً.
وذكر Alain-Claude Bilie-By-Nze المتحدث باسم وزارة الاتصالات الغابونية، أن عملية الطعن التي نفذها النيجيري في العاشرة صباح أمس السبت في السوق، وصورته أعلاه “هي أول حادث طابعه إرهابي تعرفه الغابون”، وفق تعبيره.