المغرب العربي

أمل بوشوشة: «أولاد الحلال» أفضل مسلسل جزائري في رمضان

أشادت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة بنجاح المسلسل الدرامي «أولاد الحلال»، الذي تعرضه قناة «الشروق» خلال الشهر الفضيل، مشيرة الى أن أبطاله أبدعوا في نقل الواقع الحقيقي، الذي يعيشه الجزائريون عموما وأبناء وهران بصفة خاصة ضمن «عمل درامي مميز».
وقالت: «مسلسل أولاد الحلال رائع كحبكة وتمثيل يستحق الثناء، هو أفضل عمل جزائري هذا الموسم، شاهدت بعض الحلقات وأعجبني كثيرا خاصة إسقاطه الحقيقي للواقع، أنا فخورة بأبطال العمل جدا».
وحول إمكانية مشاركتها في مسلسلات جزائرية، كشفت بوشوشة، التي تقيم في لبنان: «تلقيت عدة عروض للمشاركة في أعمال جزائرية، لكن اعتذرت لظروف خاصة صعبة، هم ليسوا بحاجة إلي، فقد كانوا صادقين ومميزين ومع ذلك تمنيت لو كنت مع أبطال أولاد الحلال».
ويقدم «أولاد الحلال» قصة اجتماعية تدور أحداثها في حي «الدرب العتيق» في مدينة وهران، حيث يخوض الشقيقان «مرزاق» و«زينو» رحلة البحث الشاقة عن عائلتهما التي انقطعت قنوات التواصل معها لمدة طويلة، وخلال رحلة البحث يقدم البطل عبد القادر جريو، الذي قام بالمعالجة الدرامية للنص، والمخرج التونسي نصر الدين السهيلي، صورة عن الوجه الآخر للمجتمع في الأحياء الشعبية، والنمط المعيشي والفكري والقيمي المكرس في مثل هذه الفضاءات الإنسانية.
ويجد الشقيقان سهولة في الانخراط في تفاصيل الحياة اليومية لسكان الحي، حيث تنتشر تجارة المخدرات ومظاهر السرقة والتحرش والسحر، كونهما تربيا في ملجأ الحي، قبل أن يغادرا المدينة لمدة طويلة ويعودان إليها بحثا عن العائلة، ومع ذلك تبقى بذرة الفطرة الطيبة متجذرة في شخصيتيهما، كعادة أبناء الأحياء الشعبية، حيث يخوضان أعمال النصب والاحتيال على الأثرياء من أجل إعالة نفسيهما وإعالة فقراء الحي. العمل من بطولة عبد القادر جريو، يوسف سحيري، مليكة بلباي، سهيلة معلم، أحمد بن عيسى، عزيز بوكروني، مصطفى لعريبي، إيمان نوال، محمد خساني.
وحقق المسلسل الرمضاني، الذي صور في حي الدرب العتيق في وهران، أرقاما قياسية من حيث المشاهدة، حيث بلغ 5 ملايين متابع يوميا أثناء بثه، فيما تصدر «التوندونس» الجزائري للفيديوهات الأكثر متابعة على «يوتيوب» في أغلب الحلقات.
وبلغت نسبة مشاهدة الحلقة 25 من المسلسل 2.7 مليون مشاهد بعد 16 ساعة فقط من نشرها على الحساب الرسمي لقناة «الشروق زائد».
وأحدثت الأعمال الدرامية والبرامج الرمضانية المعروضة في الجزائر انقساماً بسبب محتواها، في وقت بلغت المنافسة بين القنوات التلفزيونية الخاصة التي تعرض الأعمال الفنية أشدها، من خلال محاولة كل واحدة منها بسط سيطرتها والتباهي بأعلى نسب مشاهدة في شهر يزداد فيه اهتمام العائلات الجزائرية بالأعمال الفنية.
وما يلفت الانتباه في الأعمال الرمضانية لهذا العام، تكيّف البرامج الفكاهية مع الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي ضد رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على غرار برنامج الكاميرا الخفية الذي تعرضه قناة «الشروق» الخاصة، وتدور أحداثه داخل سيارة أجرة، ويتطرق إلى خبر مزيف يُذاع عبر راديو السيارة عن عودة الرئيس بوتفليقة، الذي قدم استقالته في أبريل/نيسان الماضي. ما يخلق صدمة تتخللها الطرافة والغضب بين الركاب، الذين يحاولون التأكد من الخبر ليكتشفوا في النهاية أنه مجرد مقلب ليس إلا.
وتعرض قناة «النهار» الخاصة، سلسلة تلفزيونية كوميدية بعنوان «دقيوس ومقيوس»، وهما شخصان يتقمصان أدوار صديقين كبيرين في السن، يديران مقهى شعبياً. وفي كل مرة يتناولان موضوعاً عن الأحداث التي تشهدها البلاد بطابع هزلي. ويحاكي العمل في بعض حلقاته التظاهرات السلمية المطالبة بتغيير النظام.
وتختلف وجهات نظر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول الأعمال الفنية المعروضة، بين من استحسن فكرة أن تعكس البرامج الفكاهية الواقع المعاش والحياة السياسية في البلاد، وبين من يعتقد أن القنوات التلفزيونية وظفت الحراك الشعبي في أعمال فارغة المضمون وتتسم بالسطحية بغية تحقيق الشهرة.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى