ابتزّ صديقته حتى الطلاق
عندما يصبح التعارف نقمة على صاحبه ويوديه المهالك والردى فاعلم أن الإنسان لا بد أن يعود إلى العشرة قبل الدخول في أية علاقة تعكّر صفوه وتذيقه مرارة الحياة، وهذه القصة نموذج من عشرات القصص التي تبحث في طيات العلاقات الشائكة غير المؤسسة على مبدأ العلاقات الإنسانية النافعة، حيث تعرفت أوروبية إلى مخرج تلفزيوني عربي يعمل في محطة محلية قبل نحو ثلاث سنوات، ولم يخطر في بالها أن طلاقها من زوجها، وتشتت أسرتها، وابتزازها بإسناد أمور خادشة لشرفها، ستكون فاتورة فشل هذه العلاقة التي توطدت بينهما بعدما أغراها بالحصول على وظيفة لها في دبي، ناهيك عن مطالبتها بدفع نحو 20 ألف يورو بدل المصروفات التي صرفها المخرج عليها طوال علاقتهما، قبل مغادرتها البلاد وعودتها إلى بلد أوروبي.
وكشفت النيابة العامة أمام محكمة الجنايات في دبي أمس عن تفاصيل هذه الجريمة التي هدد فيها المتهم المجني عليها وهي عربية تعيش في بلد أوروبي، بنشر صور خادشة بشرفها على مواقع التواصل الاجتماعي وإعداد فيديو إباحي يضم صوراً لها سبق أن التقطها لها أثناء علاقته بها بعد إجراء تعديلات عليها، ومن ثم طالبها بدفع 20 ألف يورو «حتى يسترجع المبالغ النقدية التي صرفها عليها أثناء فترة علاقته بها»، ما تسبب لها بالطلاق من زوجها.
أما بداية العلاقة بين الطرفين فنشأت قبل نحو قرابة ثلاثة أعوام، بعد أن أوهمها المخرج بقدرته على توفير فرصة عمل لها في الدولة، واغراها بذلك حتى توطدت العلاقة بينهما، تمكن خلالها من التقاط صور لها ولعائلتها من خلال الهاتف النقال، أساء استخدامها بعد مرور سنتين على هذه العلاقة بأن أنشأ صفحة على «فيسبوك» باسم المجني عليها، ونشر تلك الصور، وكتب أسفلها عبارة تفيد «أن الزوج يبيع زوجته مع ذكر اسميهما وأنهما يمتهنان النصب والاحتيال، وان الزوج يسفرها لمن يدفع أكثر من الرجال»، وهو ما سبب لها مشاكل أسرية مع زوجها انتهت بالطلاق.
ولم يكتف المتهم بنشر الصور على الحساب المذكور، بل هدد المجني عليها بإعداد فيلم إباحي بعد تجميعها مستغلا خبرته في المجال التلفزيوني والإخراج، واستمر في مضايقتها بهدف حملها على دفع المبلغ المشار إليه في مذكرة الدعوى.
وبحسب التحقيقات، فان المجني عليها تقدمت ببلاغ إلى شرطة دبي عبر صفحتها على الموقع الإلكتروني ضد المتهم الذي تم استدعاؤه، وأقر طواعية بابتزازها، «حتى يسترجع المبالغ النقدية التي صرفها أثناء العلاقة معها».