العثور على هيكل امرأة غامض وعطور رومانية في إسبانيا
تم اكتشاف متجر عطور روماني وموقع دفن قبائل القوط الغربيين في إسبانيا.
وعثر علماء الآثار أيضا على هيكل عظمي لامرأة من قبيلة قوطية بدوية، والتي يمكن أن تكون قد دفنت بشكل معزول أو أنها جزء من نظام القبور الواسعة.
كما عثر خلال أعمال الحفر على هياكل حجرية رومانية من القرن الثالث، تتضمن جدرانا وأرصفة، مما يشير إلى وجود مبنى كان مشيدا في الموقع.
ولم يتم تأريخ الهيكل العظمي ولا الموقع الروماني من قبل العلماء، نظرا لأن هناك حاجة إلى المزيد من التحاليل لتأكيد عمرهما وأصلهما.
وجاء هذا الاكتشاف خلال الحفريات في ساحة بلازا دي مانيسيس في فالينسيا، في المنطقة الشرقية من إسبانيا.
وكان العمال التابعون لشركة الفنادق “Grupo Comatel”، أول من عثر على الهيكل العظمي للمرأة. ويشير الخبراء إلى أنها تبلغ من العمر 25 عاما، ويقولون إنها كانت جزءا من مجموعة قوطية عاشت في الفترة ما بين 250 و750 ميلادي.
وكان القوط الغربيون جزءا من القبائل الجرمانية التي انتشرت في جميع أنحاء أوروبا خلال فترة نهاية الإمبراطورية الرومانية، ولم يعرف بعد ما إذا كان القبر، الذي عثر على الهيكل العظمي فيه، قبرا منعزلا أو أنه جزء من موقع أكبر.
كما عثر على جدران تم بناؤها باستخدام التقنية الرومانية القديمة التي تسمى “opus vittatum”، وبالإضافة إلى ذلك تم اكتشافأرضية مصقولة مصنوعة من خليط الملاط الكلسي مع الحصى والرمال في ما يعرف بـ”opus signinum”، وهي مواد بناء مستخدمة في روما القديمة، فضلا عن العثور على حفريات لبرك سباحة على النمط الروماني تستخدم أنابيبا من الرصاص للتصريف.
ومن بين القطع الأثرية التي تم العثور عليها، العديد من القوارير الصغيرة المصنوعة من الزجاج، وهو ما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن الموقع كان متجرا للعطور الرومانية من القرن الثالث، بينما ما يزال هناك حاجة للمزيد من التحاليل للتأكد من دقة المعلومات.
واستخدم الرومان العطور القديمة لتقديمها للآلهة كجزء من الطقوس الجنائزية، وكانت تصنع من زيت الزيتون والزهور التي ذبلت مما يجعل العطور أكثر تركيزا من الإصدارات الحديثة.