ترمب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب تاريخي من البيت الأبيض الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين.
وأضاف ترمب “وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مؤكدا أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه يجب أن يحظى أتباع الديانات الثلاث بحرية العبادة في القدس.
وأضاف أن “الاستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي فاشلة”.
وقال إن الرؤساء الأميركيين رفضوا لأكثر من 20 عاما الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وناشد ترمب قادة المنطقة أن “ينضموا لسعينا من أجل إحلال السلام في المنطقة”. وتابع “لقد حان الوقت للراغبين في السلام لطرد المتطرفين من بين صفوفهم”.
ودعا الرئيس الأميركي إلى الهدوء والاعتدال لكي تسود أصوات التسامح، وشدد على ضرورة العمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب.
وقبيل خطابه بساعات كان قال، إن قراره بشأن القدس “تأخر كثيرا”، وذلك قبل ساعات على إعلانه المرتقب حول المدينة المقدسة.
وأضاف ترمب “قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم”، مصورا نفسه رئيسا يجرؤ على تنفيذ وعود أحجم عنها رؤساء سابقون. وقال “أعتقد أن الأمر تأخر كثيرا”.
ونصحت برقية بعثتها وزارة الخارجية الأميركية لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم اليوم الأربعاء كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى إسرائيل والقدس والضفة حتى 20 ديسمبر كانون الأول.
وجاء في البرقية التي لم تذكر سببا للطلب “تطلب سفارة تل أبيب والقنصلية العامة في القدس تأجيل كل الزيارات غير الضرورية إلى إسرائيل والقدس والضفة الغربية اعتبارا من الرابع وحتى 20 ديسمبر كانون الأول”.
ويعتزم الرئيس الأميركي، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، بحسب ما أكد مسؤولون في #البيت_الأبيض.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أيام الأربعاء والخميس والجمعة “أيام غضب شعبي” للتظاهر والاعتصام في مراكز المدن وأمام مقار القنصليات والسفارات، احتجاجاً على هذا القرار الذي يقوض عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.