ماذا يعمل أول مذيع للنشرة الجوية السعودية حاليا؟
حسن كراني، أول مذيع لـ”النشرة الجوية”، ظل يقدمها على شاشة التلفزيون السعودي لمدة 29 عاما متواصلة (من 1398هـ إلى 1427هـ)، ولمدة ربع ساعة يوميا على الهواء مباشرة، ومختتما كل يوم بجملته الشهيرة “أعزائي.. شكراً لإصغائكم وأحلى الأماني”.. وتوقف منذ 12 عاما عن تقديمها.. فأين هو الآن، وماذا يفعل؟
إطلالة تويتر ومحاضرات علم الأرصاد
اليوم وبعد سنوات من الغياب يطل كراني على محبيه من جديد، عبر تدشين حسابه على “تويتر”، ولاقت إطلالته ترحيبا وتفاعلا كبيرا من متابعيه، وقد أنشأ حسابه (التويتري) بتشجيع زميله الذي في مرتبة ابنه، عاشق الأرصاد جدا، صالح الشيخي.. لكنه لا يرد على ما يكتب، مكتفيا بالمتابعة والاطلاع.
كراني لم يتوقف عن تلبية واجبه الوظيفي بإلقاء محاضرات علم “الأرصاد الجوية” في المعهد البحري للصيد، ومراكز أخرى متخصصة في هذا المجال، ويتابع كل جديد في هذا العلم الذي يتخصص فيه، وهو متعاون مع مراكز ومنظمات عالمية مهتمة بطقس المناطق الاستوائية وتغير عناصره المناخية.
مقاطع مصورة للحالات الجوية
في حديث خاص لـ”العربية.نت”، كشف المذيع حسن كراني عن اعتزامه، قريبا، تسجيل مقاطع مصورة تشرح الحالات الجوية، وأسبابها، أو عدمها، علميا كما هو متبع عالميا، وبث هذه المقاطع، مشيرا إلى أن ابنته الصغيرة مهتمة بمجاله، فهي تعيش في طيبة الطيبة، ودائمة السؤال عن الطقس في فصل الشتاء والفترات الانتقالية بين الفصول.
تقلبات وحرارة تلامس الصفر
وتوقع كراني أن تشهد الأيام القليلة القادمة تقلبات جوية سريعة جدا ومتلاحقة، ينتج عنها تدفق الكتلة القطبية الباردة جدا على أجواء المملكة، وتلامس درجات الحرارة الصفر المئوي، بفارق من درجتين إلى خمس درجات زيادة على الصفر أو نقصانا على المناطق الشمالية الغربية، اعتبارا من تبوك وطريف وكلما اتجهنا شرقا نحو عرعر والجوف وحايل، وشرقا حتى الأجواء الشمالية الشرقية ناحية القصيم وحفر الباطن.
حنين للنشرة وطرفة “عواطف” رعدية
وأوضح كراني أنه ينتابه حنين لتقديم النشرة الجوية لأجل المهتمين بالطقس والنشرة الجوية، وإن كان لا يشعر بالابتعاد عن النشرة الجوية، لكونه متابعا جيدا لها، خاصة العالمية منها، ويتابع أخبار السحب والتقنيات الراقية والحديثة في تقديم هذه النشرات.
وعن ذكرياته، أكد أن العمل الإعلامي هواية له، فقد كان موظفا بمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، وأنه عمل مع عمالقة الإعلام السعودي، ونخبة راقية جدا وعلمية، ومستمر على تواصل معهم، وأنه لا ينسى ذكرياتها الجميلة مع زملائه.. عبداللطيف العيوني وسامي حلبي وعبدالله الجازع ومصطفى عشماوي، مستذكرا مواقف طريفة عندما قال في إحدى الحلقات “عواطف” رعدية على المرتفعات الجنوبية بدلا من “عواصف”، وكذلك عندما هنأ بفوز نادي الاتحاد.
السلمي أستاذ الكاميرا وعصي النشرات
وحول “العصي” التي كان يستخدمها في قراءة النشرة الجوية قال كراني: “إنها ليست عصي لكنها “مؤشر”، يستعمل في المحاضرات بحجم القلم العادي، ويتم تطويله وتقصيره حسب الحاجة، ويباع في المكتبات، ومازلت محتفظا به إلى اليوم، مثلما أحتفظ بأجمل معاني الأخوة، وركة الكاميرا للزميل محمد السلمي، الذي كان أستاذ كاميرا بحق، فهو كان يتحرك مع كلماتي في كل لقطة، وكنت أشعر بارتياح تام عندما يصورني.
الخوف الكبير وملل المشاهد
ولم ينكر كراني شعوره بالخوف الكبير عند تقديم النشرة الجوية لأول مرة، وكذلك خوفه من ملل المشاهد لطول وقت النشرة، وسرد درجات الحرارة في 52 منطقة في المملكة، منوها بعدم استطاعته تقييم الموجودين على الساحة من المتنبئين بالطقس، فالجمهور أولى بالحكم والتقييم، فهناك جمهور ومهتمون بالطقس ومسؤولون يترك لهم المقارنة والحكم.
واختتم كراني حديثه لـ”العربية.نت”، معربا عن جل فخره وامتنانه لوطنه المملكة العربية #السعودية.