ممثلة مصرية اختاروها بين أجمل 10 نساء أصبح عمرها 99 سنة
أمس الأحد 3 ديسمبر، ضربت ممثلة مصرية كبيرة وقديرة، رقما قياسيا بطول العمر، لم يسبقها إليه أحد بين الممثلين المصريين رجالا ونساء، فاحتفلت وهي في المستشفى بعيد ميلادها التاسع والتسعين، مع أن لميلادها تاريخين، أحدهما معروف للكثيرين، أي 3 ديسمبر 1921 بالقاهرة، فيما تعرف الثاني قلة فقط، وهو في اليوم نفسه، إلا أن العام كان 1918 وهو الحقيقي.
يكتبون عن مديحة يسري، النزيلة منذ مدة في دار للعناية بالمسنين في القاهرة، أنها أبصرت النور باسم “غنيمة خليل حبيب” لأب تركي الأصل وأم سودانية، وفقا لما قرأت “العربية.نت” بسيرتها المختصرة، وفيها أن مكتشفها في 1939 كان مخرجا سينمائيا اسمه محمد كريم، وبعد عام مثلت في دور صغير مع الموسيقار والمطرب الراحل محمد عبد الوهاب بفيلم “ممنوع الحب” وهو أول أفلامها، ثم تقاعدت في 2012 بعد مسيرة فنية دامت 70 سنة، وخلالها شاركت في 90 فيما و12 مسلسلا.
عمرها الحقيقي، ذكره مساء أمس الأحد، الإعلامي المصري محمد الغيطي، في برنامجه “صح النوم” على قناة LTC الفضائية، مؤكدا أنها بلغت 99 عاما، واقترح الاحتفال في 2018 بمئويتها، مستندا بما ذكر إلى معرفته الشخصية بها، كما إلى معلومات الكاتب المصري الساخر عبد الله أحمد عبد الله، الراحل في 1996 بعمر 77 سنة، والموصوف بأنه “مؤرخ فني كبير” اعتاد توقيع مقالاته باسم “ميكي ماوس” وبتقديم برنامج تلفزيوني بعنوان “نجوم لها تاريخ” عن مسيرة الفنانين المصريين.
ابن واحد من 4 زيجات
وفي الفيديو المعروض أدناه، نسمع الغيطي يذكر في برنامجه أمس، أن الأديب المصري الراحل عباس محمود العقاد، كان مولعا بمديحة يسري ويعشقها، لكنه اكتشف أن حبه لها كان من طرف واحد، لأنها كانت تحب آخر. كما ذكر أنها “كانت العربية الوحيدة من ضمن أجمل 10 نساء بالعالم في فترة الخمسينات، وصورتها نشرت في مجلة بريطانية” وهو ما وجدته “العربية.نت” مختلفا بعض الشيء، فالمجلة لم تكن بريطانية، بل هي TIME الأميركية، وقامت بتصنيفها في الأربعينات، على حد ما ورد في تحقيق نشرته عنها صحيفة “اليوم السابع” المصرية قبل عامين.
ومع أنها تزوجت 4 مرات، منها 3 زيجات من الوسط الفني، إلا أن “سمراء الشاشة” كانت أما لابن واحد فقط، توفي بحادث سيارة، ورزقت به من ثالث وأشهر أزواجها، وهو الفنان محمد فوزي، وقبله تزوجت من المطرب والملحن محمد أمين، وبعده في 1946 من الفنان أحمد سالم، وكان زواجا قصير العمر انتهى بالطلاق. أما زوجها الرابع فكان الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، المعروف بشيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.
“ابنك هينتظرك على باب الجنة”
وعن ابنها القتيل بعمر 26 سنة، فقد كان مولعا بالألعاب الرياضية التي عودته عليها منذ الصغر، خصوصا الكاراتيه والسباحة والفروسية، ونراه معها في صورتين تنشرهما “العربية.نت” أدناه، حاملا كأس الفوز بإحدى المباريات، وعن محنتها بمقتله ذكرت أنها تعرضت لانهيار عصبي: “فذهبت إلى أحد الشيوخ، وقال لي “ابنك هينتظرك على باب الجنة ويمسك بيدك” وكلامه ريّحني كتير، وبعد كده بصبري وإيماني وبالصلاة استطعت أن أتخطى محنة فراقه”، وفق تعبيرها.
ومن المعلومات عن مديحة يسري، كشفها قبل 3 أعوام عن وقوع المؤلف عبد المنعم السباعي بحبها، وبأنه كتب سلسلة أغان خصيصا لها، منها “أروح لمين” كما “و3 سلامات” وغيرها من التي تغازل السمراوات، واختارها الرئيس الأسبق حسني مبارك، عضوا في 1998 بمجلس الشورى المصري مدة 6 سنوات متتالية بلجنتي الآثار والإعلام. وفي 1952 خطفت الأضواء بمهرجان كان السينمائي، حين رافقت الوفد المصري المشارك بفيلم “ابن النيل” وركزت صحف فرنسية على جمالها، وهي الوحيدة بعد الفنانة الراحلة فاتن حمامة، التي شاركت مشاهير الغناء أفلامهم، فمثلت مع محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ.