تطبيق يساعد الرجال في البحث عن “زوجة ثانية” يثير جدلاً
فيما دخلت التكنولوجيا جميع مجالات الحياة واخترقت حياة الملايين في دول العالم كافة، وصلت اليوم إلى حد اختراق الحياة الشخصية، إذ صمم شاب إندونيسي تطبيقاً عبر الهواتف الذكية لمساعدة الرجال في الحصول على زوجات مناسبات.
وأثار التطبيق الذي حمل صفة “الشرعي” جدلاً كبيراً في الشارع الإندونيسي، خصوصًا لدى النساء، اللواتي اعتبرن التطبيق عدوًا دخل لسرقة أزواجهن، فهو يفيد كثيرًا الرجال الذين يريدون تعدد الزوجات.
وبحسب الشاب سيبتا ليندو مصمم مواقع الإنترنت، صاحب فكرة التطبيق، فإن ما دفعه لذلك هو كبر سنه، لافتا إلى أن الشباب في عمر الـ 30 فما فوق بحاجة إلى تطبيق يعينهم في العثور على الزوجة المناسبة، فضلًا عن مساعدة الطامحين لتعدد الزوجات.
وأشار ليندو البالغ من العمر 34 عاماً إلى أنه مر بمرحلة التعارف مرات لا تحصى، وفشل في كل مرة باختيار الزوجة المناسبة، لكنه قال عن التطبيق: “فكرت في أنني سأساعد الآخرين في العثور على الحب، ولم أفكر حقاً في نفسي”، وفقا لموقع ارم الاخباري.
ونظراً لدخول حسابات وهمية كثيرة ليس هدفها الزواج، قرر ليندو إغلاق التطبيق لفترة محددة لإضافة بعض الخصائص التي من شأنها التأكد من الشخصيات، ومعرفة ما إذا كان مستخدم التطبيق جادًا فعلًا بالحصول على زوجة.
ويقول مصمم التطبيق، إنه وخلال فترة إغلاق التطبيق تعرف على فتاة كانت من أوائل المستخدمين لـ”آيوبوليغامي”، إذ تمكن وخلال فترة قصيرة من التواصل مع أهلها وطلب يدها للزواج، إذ قوبل الطلب بالموافقة، وتمكن ليندو من اختيار شريكة حياته.
ومع استئناف عمل التطبيق، تتدفق آلاف الطلبات من المستخدمين يومياً، في وقت يتهيأ فيه مصممه لاستقبال أول طفل بعد أن كان يئس سابقاً، لكن ليندو يأمل في العثور على زوجة ثانية وثالثة ورابعة في المستقبل.
لكن ذلك ليس بالأمر السهل، فالقانون الإندونيسي يشترط على الرجال عند تعدد الزوجات إثبات أن الزوجة الأولى عاقر أو تعاني من مرض عضال أو غير قادرة على أداء واجباتها الزوجية بالإضافة إلى الحصول على موافقتها قبل الزواج من أخريات.
فيما تجدر الإشارة إلى أن 5% من عدد سكان إندونيسيا البالغ 261 مليون يقدر تقريباً بـ13 مليون نسمة يمارسون تعدد الزوجات.
بدوره، قال أحد أوائل مستخدمي “آيوبوليغامي” في مدينة يوجياكارتا ممن قاموا بتنزيل النسخة الأصلية:” كان تطبيقاً غريباً، عدد الرجال فيه يفوق عدد النساء، وكانت أغلبية النساء من الطبقة المتوسطة المتدينة، وكانوا يسألونني إن كنت أستطيع قراءة القرآن الكريم، وكم مرة أحضر دروس تلاوة القرآن”.
وبدأ يتحدث مع إحدى المعلمات على التطبيق، لكنها كانت ترغب بالتحدث عن الدين فقط، إذ قال: “تجمدت ولم أعرف كيف أرد، ولم تتقدم أحاديثهم إلى مرحلة التعارف”، مشيرًا إلى أنه غير مهتم بتحميل النسخة المحدثة من التطبيق.
وتقدر البروفيسورة نينا نورميلا من جامعة باندونغ الحكومية State University of Bandung أن نسبة انتشار تعدد الزوجات بين السكان تقدر بـ5%.
البيان