رغم مجزرة الروضة.. الصوفيون يحتفلون بذكرى المولد النبوي
لكنه أكد إلغاء الموكب الصوفي السنوي المعتاد الذي كان مقررا أمام مسجد الحسين، حدادا على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، وتخفيفا للضغوط الأمنية في مثل هذه الظروف.
وفي السياق ذاته قال عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية محمد عبد الخالق الشبراوي لـ”سكاي نيوز عربية” إن أغلبية الطرق الصوفية ستحتفل بذكرى المولد النبوي داخل المساجد، بإقامة حلقات الذكر والمديح.
وأضاف أنه يثق في قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين الاحتفالات على مستوى الجمهورية، وأن أتباع الصوفية لا يخشون أية تهديدات إرهابية رغم استهداف الجماعات الإرهابية لهم.
وتنتشر في ربوع مصر مئات الأضرحة ومقامات الأولياء التي يرتادها أتباع عشرات الطرق الصوفية، أبرزها الطريقة الأحمدية والشاذلية والعزمية والشبراوية والجريرية.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا يرتاده أتباع الطرق الصوفية في قرية الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، وراح ضحيته أكثر من 300 شخص.
غير أن الرواية المتداولة ترجح أن يكون الهجوم ترجمة للعداء القديم بين الفكر الصوفي والفكر التكفيري من جهة، وانتقاما من بعض القبائل السيناوية المناوئة للجماعات الإرهابية من جهة أخرى.
وكان تنظيم داعش نفذ أول عملية اغتيال لأحد أقطاب الطرق الصوفية بشمال سيناء في 19 نوفمبر الجاري، وهو الشيخ أبو حراز، الذي كان يبلغ من العمر 100 عام، بعد اختطافه من منزله.
واتخذت قيادات الطرق الصوفية إجراءات احترازية استثنائية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تتضمن تركيب كاميرات مراقبة بالمساجد والأضرحة وربطها بأقسام الشرطة، على نفقة محبي ومنتسبي الطرق الصوفي.
وشهدت مصر، في السنوات التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، موجة من استهداف عشرات الأَضرحة والمقامات الصوفية في محافظات عدة، ووجهت أصابع الاتهام إلى أنصار التيار السلفي.
وتتجدد بين الحين والآخر الدعوات السلفية لهدم الأضرحة، بدعوى أنها من البدع الدخيلة على الدين الإسلامي على حد وصفهم، كان آخرها دعوة بهدم ضريح الإمام الحسين بالقاهرة في ذكرى عاشوراء نهاية سبتمبر الماضي، وهي الدعوة اللي قوبلت بالرفض.