6 أسلحة صينية متقدمة تثير قلق الجيش الأميركي
تقوم الصين بتطوير مجموعة من الأسلحة المتقدمة ذات تكنولوجيا فائقة التطور بهدف التفوق على الولايات المتحدة في أي صراع قد يطرأ مستقبلاً، وفقاً لتقرير صادر عن لجنة بالكونغرس.
ويوضح التقرير السنوي للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية “أن الصين تعكف على تطوير مجموعة من الأسلحة المتقدمة ذات الإمكانات العسكرية المدمرة على نطاقات واسعة المدى”، وفقاً لما نشره موقع “The Washington Free Beacon” الأميركي.
ويحدد التقرير 6 أنواع من برامج الأسلحة المتقدمة التي وضعتها بكين على رأس أولوياتها سعياً إلى بلوغ “الهيمنة” في مجال الأسلحة التي تعمل بتقنيات فائقة التقدم.
وتشتمل القائمة على الرؤوس الحربية الصاروخية ذات القدرة على المناورة، والأسلحة الأسرع من الصوت، وأسلحة الليزر والحزم الضوئية، ومدافع railgunرييلغن الكهرومغناطيسية، والأسلحة المضادة للهجمات من الفضاء الخارجي، والروبوتات الموجهة بالذكاء الصناعي.
صواريخ باليسيتية قادرة على المناورة
كشفت الصين عن 2 من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ذات القدرة على المناورة في عامي 2010 و2015، كما أنشأت أجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية اللازمة لإصابة أهداف متحركة في البحار والمحيطات، والمصممة للاستخدام ضد حاملات الطائرات الأميركية وغيرها من السفن الحربية.
صواريخ “هايبر سونيك”
وتحرز عمليات تطوير صواريخ بكين الأسرع من الصوت “تقدماً سريعاً”، حيث تم إجراء 7 اختبارات سرعة انزلاق “هايبر سونيك” (أسرع من الصوت بعدة مرات) منذ عام 2014، كما تم إطلاق رحلة طيران تجريبية لمحرك نفاث في عام 2015.
أسلحة الليزر
وتلبي أسلحة الطاقة الموجهة الاحتياجات في العام الجاري لإنتاج أنظمة دفاعية، مضادة للصواريخ ذات قذائف طاقة عالية الموجات، بالإضافة إلى إنتاج أنظمة الليزر الكيميائية عالية الطاقة، التي يمكن أن توقف عمل الأقمار الصناعية أو إلحاق التلف بها.
أسلحة كهرومغناطيسية
كما تقوم الصين بتطوير مدافع “رييلغن”، التي تطلق قذائف كهرومغناطيسية والتي تعتمد على نظم حركية لتدمير الأهداف بدلاً من الوسائل التي تقوم على أساس مواد تفجير.
حرب الكواكب
أما قائمة أسلحة الفضاء الصينية فتتضمن الصواريخ المباشرة المضادة للأقمار الصناعية، وأسلحة الطاقة الموجهة من الأرض، وعمليات الالتقاء والقرب لتدمير أو الاستيلاء على الأقمار الصناعية.
أسلحة الذكاء الصناعي
وتتراوح أسلحة الذكاء الصناعي ما بين صواريخ كروز الروبوتية، وصواريخ كروز ذاتية التفكير، والمركبات ذاتية القيادة، وأسراب من الطائرات بدون طيار.
تقنيات متقدمة مساعدة
وتدعم كل أنظمة التسليح الجاري تطويرها طفرات غير مسبوقة في مجال التطور التكنولوجي يبدأ من أشباه الموصلات، والحاسبات الفائقة السرعة والذكاء، والروبوتات الصناعية، وعلوم الكمبيوتر الكمي quantum.
سيناريو التهديدات المحتملة
وتشكل برامج التسلح المتطورة الصينية تهديدات للولايات المتحدة مثل هجمات محتملة ضد حاملات الطائرات والسفن الحربية بحراً، كما يمكن أن تتفوق صواريخ “هايبر سونيك” من اختراق نظم الدفاعات الصاروخية الأميركية، عبر تدمير الأهداف قبل أن ترصدها الدفاعات الأميركية وتقوم باعتراضها، فضلاً عن استهداف القوات الأميركية بالمدافع الكهرومغناطيسية والأسلحة الفضائية التي قد تعرقل تنفيذ العمليات العسكرية الأميركية خلال أي صراع مستقبلي محتمل.
كما يمكن للصين استخدام أسلحة ذكاء صناعي مثل قيام الطائرات بدون طيار بهجمات بأسلوب “أسراب الجراد” التي تضم أعدادا ضخمة تحلق في الأجواء الأميركية بما يحدث حالة إنهاك للدفاعات الجوية الأميركية.
انعدام ضمانات التفوق الأميركي
ويقول التقرير إنه “نظراً لإصرار بكين على مسارها الحالي، وانعدام وجود ضوابط ومعاهدات أساسية تحد من وتيرة تطوير الأسلحة المتقدمة زمنياً واقتصادياً، فإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفترض أنها ستكون لها ميزة دائمة في تطوير التكنولوجيا العسكرية الحدودية القادمة”. ويضيف التقرير “بالاضافة إلى ذلك، فإن الاتجاهات التكنولوجية الحالية تجعل الحفاظ على أي ميزة تفوق أكثر صعوبة مما سبق”.
إن الصين التي حرصت على التنمية المستمرة منذ عشرات السنوات، تتحرك بسرعة عالية في مجال تطوير الأسلحة المتخصصة بطرق مصممة بحيث لا تقتصر على تحقيق التكافؤ العسكري مع الولايات المتحدة وإنما لبلوغ مراحل من التفوق والهيمنة العسكرية على مستوى العالم.
قفزات إلى المستقبل
ويشير التقرير إلى أنه يبدو أن أعمال تطوير الأسلحة المتقدمة اليوم تهدف إلى “الانتقال من مرحلة “اللحاق بالركب” إلى مرحلة تطبيق تكنولوجيات تحقق “القفز” إلى الهيمنة بالمستقبل.
يمكن للأسلحة المتقدمة أن تنتج مفاجآت استخباراتية محتملة تشكل تهديدا للولايات المتحدة وقواتها المنتشرة ولحلفائها الإقليميين في المستقبل.
ويقول التقرير “إن تحقيق الصين لانطلاقة مفاجئة في أي من هذه التقنيات، يمكن أن يعزى إلى السرية المحيطة بهذه البرامج والطبيعة غير المؤكدة لتطوير الأسلحة المتقدمة بشكل عام”، مشيرا إلى أن “هذا الإنجاز الصيني ربما يكون له انعكاسات استراتيجية كبيرة على الولايات المتحدة، ولا سيما في إمكانياتها لتعزيز التحديات القائمة في مجال القدرة على نقل القوات الأميركية إلى النقاط والمواقع، التي يراد بلوغها، ومواصلة نشر القوات الأميركية بما يعرضها للخطر”.
تهديدات صينية إضافية
وحذر 3 أعضاء بلجنة الكونغرس في مذكرة “إضافية” ملحقة بالتقرير، من أن الأسلحة المتقدمة الصينية تشكل تهديداً لمنطقة آسيا الباسيفيك.
يقول جيمس تالنت ومايكل ويسل وكاثرين توبين: “هناك عدد من المجالات التي يمكن لجيش التحرير الشعبي الصيني أن يحقق فيها سبق وتفوق بشكل حاسم في حالة حدوث صراع مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين”.
وتضيف المذكرة: “باختصار، إن الصين ليست مجرد تهديد غير متناظر للولايات المتحدة، أو حتى منافس على بعد خطوات من أقرانه. إن الصين أصبحت بالفعل قوة عسكرية مهيمنة في منطقتها، وهذه هي الحقيقة التي تفسر، أكثر من أي شيء آخر، لماذا حققت أي استفزازات، مارستها حكومة بكين على مدار السنوات الخمس الماضية (ضد جيرانها)، النجاح”.
استفزازات ناجحة
وتقول المذكرة “الإضافية”: إن النجاحات تشمل التعدي على بحر الصين الجنوبي وفرض منطقة للدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي والعدوان على الفلبين وإكراه فيتنام وزيادة الضغط على تايوان والتناوش مع اليابان وغيرها من الاستفزازات.
وفي المقابل، جاء رد الفعل الصيني سريعاً، حيث استنكرت وسائل الإعلام الصينية ما جاء في سياق التقرير السنوي للجنة الكونغرس، قائلة: “تقرير جديد مناهض للصين”. وذكرت صحيفة “غلوبال تايمز”، التابعة للحزب الشيوعي الصيني، أنه “من وجهة نظر بكين، فإن اللجنة إحدى أكثر المنظمات الأميركية عدوانية”.