تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة المبتعث السعودي ضحية “المتهورة الأمريكية”
تُسارع سفارة المملكة بواشنطن الخطى للانتهاء من إجراءات تسليم جثمان المبتعث السعودي مهدي الهاشم، الذي توفي إثر حادث سير، الجمعة الماضية.
وحسبما نقله موقع “العربية نت” عن أحد أقارب الطالب المتوفى الذي كان يشاركه في السكن -ويدعى عبد الله الإبراهيم- فإن المبتعث من الأحساء ومن سكان الدمام، يبلغ من العمر 21 عامًا، كان يدرس السنة الثانية من الجامعة تخصص هندسة كيميائية، وقد التحق بالبعثة عام 2014، وقد كان محبوبًا بين زملائه، وكانت أمنيته أن يتخرج ويفرح أهله بشهادته.
وعن تفاصيل يوم الحادث، قال الإبراهيم: “كنا في إجازة لمدة أسبوع بمناسبة عيد الشكر، وذهبنا إلى ولاية برمنجهام يوم الخميس للتسوق وشراء بعض المستلزمات، وتناولنا الغداء معًا، وكان مبتسمًا وسعيدًا، إلا أننا فضَّلنا العودة إلى ولاية ألاباما التي نسكن فيها، وبقي هو مع زميله الذي كان معه أثناء الحادث، وقد وصلني خبر الحادث عن طريق الشرطة عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة، فذهبنا إلى المستشفى، وبعد أن تأكد لنا الخبر، اتصلت بوالده وأبلغته الخبر، وقد فجع والده بالخبر، ولا تزال الصدمة مؤثرةً فيه إلى اليوم”.
وبيَّن الإبراهيم أن آخر تواصل للهاشم مع أهله كان قبل الحادث؛ حين اشترى الهدايا وبعض الأغراض لهم.
أما زميله فيصل الدليقان فقد تعرَّف إليه في معهد اللغة بتكسلوسا بألاباما في عام 2015، وقال إنه “كان مجتهدًا وحريصًا على دراسته، وبعدها التحق بالجامعة التابع لها معهد الهندسة الكيميائية. أما أنا فالتحقت بجامعة أخرى في برمنجهام”.
وأشار الدليقان إلى أن القنصلية السعودية في هيوستن باشرت الحادثة وأنهت الإجراءات؛ حيث أرسلت محاميًا لمتابعة الموضوع، وأضاف أن خبر الوفاة وصله عن طريق الطلاب المبتعثين وعبر واتساب.