فيديو.. سعودي يصنع أثاثاً خشبياً منقوشاً بزخارف إسلامية

وحدات خشبية تتداخل وتتراكب مع بعضها، في توليفة متناسقة، لتُشكل قطعا جمالية فنية رائعة، راقية وجذابة، تجمع بين الحداثة وأصالة الماضي ومفرداته، وتبدو فيها روح الزخرفة العربية والإسلامية، ويشع منها الشموخ، والخصوصية والتفرد.

“شيء”، هو اسم لمجموعة من هذه القطع المؤلفة من وحدات خشبية بأحد المعارض الفنية في مملكة #البحرين، وهي من ابتكار الشاب #السعودي أحمد عنقاوي (36 عاما)، تم تصنيعها بإلهام من بيئات وتقاليد مختلفة بالتعاون مع حرفيين عرب لتكون مناسبة لأساليب الحياة العصرية.

التصميم من بروكلين ومدرسة لندن

“عنقاوي” من أبناء مكة المكرمة، وحاصل على بكالوريوس #التصميم الصناعي من معهد برات في حي بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية، وعلى الماجستير من مدرسة الأمير للفنون التقليدية بمدينة لندن البريطانية، وهو المدير لبرنامج بيت جميل للفنون التراثية في #مدينة_جدة بالحي التاريخي، وشارك في معارض عديدة لهذا النوع من التصاميم داخل السعودية وفي دول خليجية.

من أعمال أحمد عنقاوي

أحمد عنقاوي أثناء تنفيذه لأحد التصاميم

احترام السابقين وتاريخهم

الفنان #أحمد_عنقاوي في حديثه لـ”العربية نت”، شرح أن أفكاره وتصاميمه ترتكز على مبدأ التأصيل، ومن بعده التغيير، ففي البداية يطالع أصل التصميم، ويتتبعه عبر التاريخ، ثم يعد “تصميما جديدا”، معبرا عن شخصيته، ومُراعيا احترام السابقين وتاريخهم، ويربطه بالحاضر.

وأضاف أنه يقدم عبر فنه دعوة للتأمل في تفاصيله ومنمنماته الدقيقة، بما يشعر الناظر إليه بالقيمة الحياتية المستمدة من الثقافة الإسلامية.

ثقافة الحجاز والمدن التاريخية

وأضاف عنقاوي أن أعماله تدور حول الحالة الإنسانية، وهي مستوحاة من ثقافة الحجاز، وتعكس تأثره بوالده المهندس المعماري، ووالدته مهندسة الديكور، ودورهما الكبير في دعمه ومساندته.

أحمد عنقاوي أثناد تجهيزات مشاركته بمعرض البحرين

تصميم المسرح والجلسات من تنفيذ أحمد عنقاوي

كما أنها تعود إلى العلاقة المتينة بين تصاميمه لمنتجاته الفنية، والثقافة الإسلامية، إذ يستقي إلهامه الأول من مكة المكرمة بثرائها الروحي والفني والثقافي، وأشار إلى أنه متابع دائم للمعامل والمعارض الفنية، والفنانين والحرفيين التقليديين في بلدان عربية عديدة، ويهتم بزيارة المدن التاريخية فيها.

صناديق منقوشة والفن الشرقي القديم

وأعرب المصمم الشاب الفنان أحمد عنقاوي عن أمله في تدشين خط إنتاج خاص به لتصاميمه، إذ مازال لهذا الفن عشاقه الذين يفضلونه لتطعيم ديكوراتهم الداخلية، من خلال زوايا مشغولة بالخشب، أو بعض التحف كالصناديق الخشبية التي تزين بالنقوش والحفر الزخرفي الغني والثري بمنحوتات فنية رائعة، فتمنح المكان إطلالة فنية عبقة بالفن الشرقي القديم.