المغرب.. بدء حملة لإنهاء معاناة النساء من التحرش
تنامي حوادث التحرش داخل وسائل النقل العمومي في #المغرب، دفعت بجمعيات مدنية إلى إطلاق حملة لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة بعد حادثة محاولة الاغتصاب الجماعي التي هزت الرأي العام وتعرضت لها فتاة معاقة من طرف عدد من المراهقين داخل حافلة نقل عمومي.
وفي هذا السياق، بدأت السبت في المغرب، حملة لمواجهة #التحرش الذي تتعرض له النساء في وسائل النقل العمومي تحت شعار “ما تحرش بيا..وسائل النقل ليك وليا” ( لا تتحرش بي..الحافلة لك ولي)، وذلك بالتزامن مع إحياء العالم لليوم الدولي للقضاء على #العنف_ضد_المرأة.
وتهدف الحملة التي تقودها “جمعية التحدي” ومركز “التحدي للمواطنة”، إلى التوعية والتحسيس بهذه الظاهرة في صفوف مستعملي ومستعملات وسائل النقل العمومي، باعتبارها أحد أهم الفضاءات التي تعرف تفشيا صارخا للتحرش، وذلك من خلال التواصل مع 10 آلاف من مستعملي وسائل النقل العمومي نساء ورجالا.
وأكدت بشرى عبدو، مديرة مركز التحدي للمواطنة خلال ندوة صحفية خاصة بالإعلان عن إطلاق هذه #الحملة، أن النساء اللواتي يستعملن وسائل النقل العمومي، “تعانين يوميا في مختلف تنقلاتهم”، وأن هذه المعاناة “تخلق اضطرابات نفسية كثيرة لهن”، إذ أصبحت النساء يعتبرن أن “أجسادهن باتت ملكا للآخرين وليس ملكا لهن، حيث يتم داخل الحافلات الاحتكاك والعنف الجسدي والجنسي والنفسي”.
وبحسب دراسة أعدتها الجمعية، وشملت عينة متكونة من 200 امرأة، تعرضت 54% من النساء المتراوحة أعمارهن بين 19 و39 سنة للتحرش في وسائل النقل العمومي، إضافة إلى نحو 5% من الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 12 و18 ، كما عبّر 71% من المستجوبات عن عدم ارتياحهن في وسائل النقل العمومي لعدة أسباب أبرزها التحرش بمختلف أشكاله.
وتعليقا على ذلك، قال الناشط سعيد المرشدي، إن هذه #المبادرة جيدة لكنها “غير كافية خاصة في ظل نقص الحافلات المخصصة للمواطنين”، مضيفا أن الازدحام داخل وسائل النقل العمومي خاصة في أوقات الذروة هو الذي يؤدي إلى وقوع حالات تحرش”.
أما الطالبة إلهام بلحاج، فتقترح تخصيص حافلات للنساء وأخرى للرجال أو الفصل بين الجنسين حيث يكون الجزء الأمامي خاص بالإناث والخلفي بالذكور، من أجل التنقيص من هذه الظاهرة التي باتت تقلق راحة المواطنين خاصة النساء وتؤدي إلى انعكاسات سلبية تصل حد الاغتصاب والانتقام.
وكان الرأي العام الوطني قد اهتز قبل أشهر، على وقع شريط #فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يظهر إقدام مجموعة من القاصرين على محاولة اغتصاب لفتاة داخل حافلة للنقل الحضري، بينما لم يتحرك الراكبون لإنقاذها.