منافسة عالمية على بناء مفاعلين نوويين في السعودية
تجري وستنجهاوس المملوكة لشركة توشيبا محادثات مع شركات أمريكية أخرى، لتشكيل كونسورتيوم بهدف المنافسة في عطاء بمليارات الدولارات لبناء مفاعلي طاقة نووية في السعودية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر متخصصة في صناعة المفاعلات النووية، أمس الثلاثاء، تأكيدها أن المشاركة ستكون في مناقصة تعتبر خطوة مهمة لشركة بناء المفاعلات وستنجهاوس التي عانت مشكلات مع الدائنين في وقت سابق من العام الجاري.
هذا وتخطط شركات روسية، وكورية جنوبية، لتقديم عروض في صفقة ينظر إليها كأحد الآفاق الواعدة في صناعة المفاعلات النووية العالمية. كما أن “أريفا”، ذراع الأنشطة النووية لـ”إي.دي.إف” الفرنسية المملوكة للدولة، أعلنت الشهر الماضي عن إجرائها محادثات مع الرياض حول توريد مفاعلات. فضلا عن أن “الصين العامة للطاقة النووية” هي مورد آخر محتمل للمفاعلات.
وكانت شركة “روس آتوم” الروسية للطاقة النووية المملوكة للدولة، قد كشفت في 2 نوفمبر الجاري، أنها أرسلت مقترحات مبدئية إلى السعودية بشأن توليد الكهرباء بالطاقة النووية، وستتقدم بعرض إذا تم الإعلان عن مناقصة.
وأصبحت “روس آتوم” لاعبا مهيمنا في صناعة المفاعلات النووية العالمية بعدما واجهت أريفا ووستنجهاوس صعوبات مالية.
وكانت السعودية، أرسلت طلبات لتقديم المعلومات إلى مصنعي المفاعلات في أنحاء العالم الشهر الماضي، وذلك في خطوة أولى باتجاه طرح مناقصة رسمية، وذلك بهدف استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من أجل الاستهلاك المحلي.
ويقدر خبراء متخصصون في صناعة المفاعلات النووية قيمة صفقة بناء مفاعلين في السعودية بنحو 12 مليار دولار، بناء على التكلفة الإجمالية للمشروع الإماراتي التي تبلغ 24 مليار دولار، على الرغم من أن التكلفة قد تختلف وفقا للفائز بالمناقصة.
وتخطط السعودية لتوليد 17.6 غييغاواط كهرباء من الطاقة النووية بحلول 2032، وهو ما يعادل إنتاج ما يصل إلى 17 مفاعلا.
روسيا اليوم