لماذا ترفض شركات التبغ الكشف عن تركيبة سجائرها؟
يستهلك البشر كميات هائلة من التبغ يوميا، بغض النظر عن التحذيرات المتكررة من مضار التدخين وعواقبه الوخيمة على الصحة.
ويرى فيكتور زيكوف، عضو المجلس التنسيقي لمكافحة التبغ التابع لوزارة الصحة الروسية، أن تكوين السجائر لا يمكن أن يكون سرا تجاريا، كما أن شركات التبغ ملزمة على أقل تقدير بإبلاغ وزارة الصحة عن مكونات سجائرها، وفي المقام الأول عن الإضافات الأخرى إلى السيجارة.
ولكن، في حال كشفت الشركات المصنعة عن الحد الأقصى من المعلومات عن تركيبة سجائرها، ستتاح تلك المعلومات للمستهلكين وعلى نطاق واسع، وهو ما لا يفضله منتجو السجائر، لأن “لديهم ما يخفونه عن المستهلكين” وفقا لزيكوف.
وفي هذا السياق يتوقف زيكوف أمام مسألة المكونات الأخرى التي تضاف إلى التبغ، والتي تبقى خفية على المستهلكين، ومنها ما يجعل من مذاق التبغ “لذيذا” ويسبب حالة الإدمان، مثل مادة “اليوريا” التي تسرع في امتصاص النيكوتين، ناهيك عن الأنواع العديدة من السكر والتي تستخدم لتغطية طعم التبغ الكريه، أو “المنثول” الذي له تأثير مخدر ويقلل من تهيج الحلق.
ويضيف زيكوف أن مصنعي السجائر لا يقتصرون على إضافة مكونات أخرى إلى التبغ فقط، بل يضيفونها كذلك إلى ورق السجائر كي تبقى مشتعلة ولا تنطفئ، ويعملون أيضا على إشباع الفلتر بمشروبات طيبة المذاق، أي أن “ثلث السيجارة يتألف من مكونات مخفية”.
وخلص الخبير إلى أن كشف شركات التبغ عن تكوين سجائرها، قد يدعو وزارة الصحة إلى تقليص عددها أو حظرها من العمل نهائيا، وهذا الأمر مخالف لرغبات المنتجين، الذين يتصيدون المستهلكين بمساعدة المكونات الإضافية.
روسيا اليوم