برلين تستضيف أضخم معرض قطري للفن المعاصر
ويمتد المعرض على مساحة تتجاوز 7.500 متر مربع، ويضم أبرز الأعمال التي عرضتها متاحف قطر في مناسبات فنية مختلفة، على رأسها فعاليات العام الثقافي، وبرنامج الإقامة الفنية، وغيرها من المبادرات الفنية.
وتعكس المعروضات التي تتنوع بين اللوحات والتراكيب والصور والأفلام وغيرها من الأعمال الفنية، ثراء المشهد الإبداعيّ والثقافي في قطر.
كما تركز الأعمال المشاركة في المعرض على الثقافة القطرية من منظور فنانين قطريين ومقيمين، إذ يروي كل منهم في عمله الفني قصصًا تسلّط الضوء على حياته في قطر، وتفاعله مع مشهدها العام، سريع النمو والمتغيّر، مستخدمًا أساليب ووسائط فنية مختلفة.
وتعليقًا على تنظيم المعرض، قالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: “يأتي هذا المعرض في توقيت مهم لبلدنا، ويُعد مناسبة رائعة للاحتفاء بالصداقة الوطيدة بين قطر وألمانيا”.
وأضافت “نفتخر بالمواهب الاستثنائية التي يتمتع بها الجيل الجديد من الفنانين الصاعدين في قطر، سواء كانوا من القطريين أو غيرهم من الفنانين الذين نرحب بهم من مختلف أنحاء العالم. فنحن نرى أن رعاية الفنانين وفتح آفاقٍ جديدة أمامهم يمثل ركيزة أساسية في مسيرتنا الرامية إلى دعم مستقبل بلادنا، كما تعكس رعايتنا للفنانين أيضًا إيماننا بتأثير الفن وقدرته على الجمع بين الناس”.
وينقسم المعرض إلى 3 أقسام أولها “سرديات بصرية معاصرة” ويتناول كيفية تجاوب الفنانين وتوثيقهم للتحول المجتمعي والممارسات التقليدية والهوية المعاصرة. وسيضم هذا القسم 115 عملًا متنوعًا لعدد كبير من الفنانين من بينهم 19 فنانًا قطريًا و16 فنانًا دوليًا أبدعوا أعمالًا فنية في قطر، منهم مريم أحمد، نور أبوعيسى، ناصرالعطية، أحمد الجفيري، عبير الكواري، بثينة المفتاح، سارة عبيدلي، روضة الناصر، نوف السويدي، فهد العبيدلي، عائشة السويدي، شاهة الخليفي، فاطمة الرميحي، هناء السعدي، خليفة العبيدلي، مريم السميط، مريم الحميد، نوار المطلق، مريم السويدي وآخرون.
بينما يخصص القسم الثاني للتواصل الثقافي، ويضم هذا القسم صورًا وأفلامًا من قطر تم التقاطها من قبل مصوريين قطريين ومصورين آخرين، قاموا بزيارة قطر خلال برنامج الأعوام الثقافية التي تم تنظيمها بالتعاون مع البرازيل وتركيا والصين، ومن هؤلاء الفنانين: منار يوسف وعبدالله فيصل الخلف وخليفة العبيدلي وعارف العماري وعبدالله التميمي وسارة العبيدلي وصالح المري وآخرون، وتركز الصور على الحياة والمناظر الطبيعية في قطر المعاصرة، كما تكشف عن وجهات نظر المصورين.
كذلك، تمّ إنتاج تسعة أفلام لمجموعة من صانعي الأفلام القطريين الموهوبين، تحت رعاية مؤسسة “الدوحة للأفلام” وهم، شيماء التميمي ومريم سالم وجاسم الرميحي وعائشة عبدالجواد وأمينة أحمد البلوشي وماجد الرميحي، وروضة آل ثاني وأمل المفتاح وأحمد عبدالناصر. وتستكشف الأفلام جوانب التقاليد والحداثة في قطر، وتحديات التوفيق بين الإثنين خلال فترة التغير السريع.
أما القسم الثالث فعبارة عن مجموعة مكونة من 28 بورتريه من “معرض هيا: النساء العربيات في الرياضة”، وهو معرض مخصص للتصوير والفيديو لبريجيت لاكومب وماريان لاكومب، نظمته متاحف قطر في عام 2012، ويضم لوحات بورتريه ومقابلات شخصية مع 90 رياضية عربية، من بينهن 31 قطرية.
أشرفت على التصميم العام للمعرض رئيسة قسم تصميم المعارض في متاحف قطر، الشيخة ريم آل ثاني. وقد روعي في تصميم المعرض وتنسيقه أن يدمج بين أشكال مختلفة من الوسائط الفنية والمناقشات المرتبطة بقطر وأن يستعرض الطريقة التي يتفاعل بها الجمهور القطري مع المعارض الفنية في قطر.
وبالتزامن مع هذا المعرض الضخم في برلين، يُقام حاليًا في إطار العام الثقافي قطرـ ألمانيا 2017 معرضان بارزان في الدوحة، وهما: “التصميم الألماني عنوان الإبداع” الذي يرصد مسيرة التصميم الألماني من خمسينات القرن الماضي حتى الآن في غاليري متاحف قطر- الرواق، ويستمر حتى 14 يناير/كانون التاني 2018. ومعرض “رؤى ألمانية – روائع معاصرة من مجموعة دويتشه بنك” في “مطافئ مقر الفنانين”، ويستمر حتى 20 يناير/كانون الثاني، 2018.
العربي الجديد