ثوب سعودي وكمنجة في الشارع.. فيديو يثير اعجاب الآلاف
تباينت ردود فعل وتعليقات رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ورافض، حول مقطع #فيديو انتشر سريعا خلال اليومين الفائتين، وحصد آلاف المتابعين.
المقطع عبارة عن “إستكش” لشاب يرتدي #الثوب_السعودي، رافعا الجزء الأسفل منه، ليستقر على خصره، ومستندا بظهره على جدار، ويعزف بالكمنجة، فيما يرمي له البعض بالمال إعجابا بعزفه.
الإسكتش، جرى تصويره في مجمع الموسى بتبوك، وقام عليه مجموعة من الشبان #السعوديين، وهم محمد بن سهية، وفهد الرشيدي، وخالد الرشيدي، ومحمد العنزي، ووائل خالد.. ما آثار انتقاد ورفض بعض من مرتادي الصفحات التواصلية، معتبرين الأمر من قبيل التسول، بينما حظي العمل نفسه بتأييد وإعجاب البعض الآخر.
ميلاد الفكرة والعزف دون وسطاء
“العربية.نت” تواصلت مع المصور والمنتج صاحب فكرة الإسكتش الشاب محمد بن سهيه البلوي، الذي قال إنه بعد خروجه من الأستديو مع زملائه ذات يوم قريب بعد انتهاء عمله، كانت “الكمنجة” بيده، فطرأت على باله فكرة العزف بالشارع كما في الغرب، فسارع إلى تنفيذها مع زملائه بذات اللحظة، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض من بعض الشباب، وآخرون لم يأخذوها على محمل الجد.
وأضاف بن سهيه البلوي، لكني كنت مندمجا، أحاول العزف على الكمنجة ليظهر الفيديو بشكله النهائي، لأني هدفي هو تشجيع الشخص الموهوب على إظهار موهبته بالشارع، ليكسب الناس بدون وسطاء أو رعاة، يأخذون مبالغ طائلة نعاني منها، ولا أرى عيبا في هذا.
نوري وموسيقاه
وذكر بن سهيه أنه اختار مقطوعة لـ”خالد نوري”، لكونه متعمقا بالموسيقى، ومُحبا بشدة لـ”الكمنجة”، كما أن موسيقاه مشهورة وتحمل طابعا حزينا يتوافق مع الأجواء الشتوية هذه الأيام.
وأبان أنه رفع الثوب بعفوية لتأدية العزف بأريحية في الشارع، وتقيدا بالزي السعودي، مشيرا إلى أنه فوجئ بهذا التفاعل الكبير، ما دفعه إلى التفكير بعمل سلسلة مقاطع جديدة بأدوات موسيقية أخرى، بطريقة سعودية، ولمحة شتوية، في أماكن متعددة من تبوك، وسيكون هذا قريبا، ورحب بالنقد، لأنه يفيد منه بتطوير الأداء فيما هو قادم من أعمال فنية.
السعودي شغوف بالفن الأصيل
وبين صاحب “استديو 24” فهد الرشيدي، أن الشباب يقومون بعمل “استكشات” من آن لآخر للتدرب على المونتاج، والمشاهد التمثيلية، منوها بأن رسالة الشباب من هذه المقاطع وغيرها هي أن الفن ليس له هوية، فالفن عالمي وعابر للحدود، فعازف الكمان موجود في السعودية أو إيطاليا أو غيرهما، لكن هنا تنبيه بأن السعوديين لديهم ذائقة فنية وإحساس.
استطرد الرشيدي أن بن سهية وزملاءه أصحاب الإسكتش، لم يتوقعوا هذا التأييد الواسع للمقطع، وكم المتابعين، بما أفاد في تأكيد الرسالة أن السعودي شغوف بالفن الأصيل، ومتذوق له، والبرهنة بأن لدينا مواهب فنية يمكنها إنتاج أعمال بأقل الإمكانيات والوصول للمتلقي.