“تونس”.. قرية مصرية حولتها سويسرية لمقصد سياحي شهير
هي قرية ريفية بسيطة تقع في مركز يوسف الصديق بالقرب من معبد قصر قارون بالفيوم جنوب غربي #مصر، ورغم بساطتها تعتبر مقصدا سياحيا هاما يرتاده الأوروبيون سنوياً، وبدأت شركات السياحة العالمية في وضع القرية ضمن برامجها.
تقع القرية على ضفاف بحيرة قارون، وتبعد نحو 100 كيلومتر جنوب #القاهرة، يتسم معمارها بطابع مميز، ومصممة من الطين والقباب، وفيها عشرات المنازل على الطرازين الإيطالي والأوروبي.
البداية كانت عندما أقامت سيدة سويسرية تدعى فيلين بورية في القرية منذ 52 عاما، وأنشأت فيها مدرسة لتعليم حرفة صناعة الفخار وعلمت الفتيات فنون العمارة والزخرفة وصناعة الحرف اليدوية.
السويسرية البالغة من العمر 73 عاما تقيم في القرية منذ عام 1965 ومنحها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية المصري الإقامة لفترة طويلة لحين منحها الجنسية، في سابقة تحدث لأول مرة في مصر، ويتدخل فيها الوزير لإنهاء إجراءات تجنيس سيدة أجنبية.
السيدة أصبحت واحدة من أهالي القرية تمارس نفس طقوسهم، وتتحدث بلهجتهم ورفضت العودة إلى سويسرا بعد طلاقها من زوجها المصري الشاعر سيد حجاب واستقرت بها، وساهمت في انتعاش حركة السياحة للقرية وكانت عامل جذب للزائرين للمنطقة.
بسبب تلك السيدة تحولت #قرية #تونس إلى مقصد سياحي شهير يتردد عليه الأجانب من الزائرين والمقيمين والمصريين من مختلف محافظات البلاد، وأصبح لها مهرجان سنوي للخزف والفخار والحرف اليدوية.
موقع القرية أهم ما يميزها، فهي مبنية فوق تلة، منازلها قائمة على طراز المهندس حسن فتحي في عمارة الفقراء، من حيث النقاء البيئي، وزيادة رقعة المساحات الخضراء، واهتم سكان القرية ببناء منازلهم على الطراز نفسه، ومن مكونات طبيعة خاصة من الحجارة والرمل والطين توفر عدم التأثر بدرجات الحرارة الخارجية، وتتيح للمقيمين الاستمتاع بالمناظر الجميلة والخلابة والطبيعة الساحرة وأصبح الأجانب والسائحون يبحثون عن اقتناء منزل بها للإقامة فيه وقتما ينوون زيارة مصر.
تعد هذه القرية النموذج الأمثل لما تريده الحكومة المصرية من باقي قرى الجمهورية، فهي تريد قرى منتجة ومبدعة، وكما يقول الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية فالقرية خالية من البطالة ومن الأمية أيضا، وفي خطة الوزارة أن تنقل القرى إلى مرحلة الإبداع والإنتاج، وأن تكون كل القرى مثل قرية تونس نموذجا للقرية الخضراء، التي تنتج وتبدع وتؤكد تمسكها بالماضي وجذورها وتطلعها لمستقبل جديد.