بتهمة خدش الحياء..قوة ليبية تعتقل منظمي مهرجان “ترفيهي”
أكدت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، اعتقالها لمنظمي مهرجان “ليبيا كوميك كون”، وهو مهرجان ترفيهي يحتوي على فعاليات ونشاطات متنوعة، بسبب قيامهم بأفعال خادشة للحياء والآداب، مؤكدة أن إجراءها جاء على خلفية مسؤوليتها تجاه حماية الشباب وإنقاذهم من هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الليبي المحافظ.
وقالت القوة في بيان على صفحتها الرسمية، السبت، إنها قامت باعتقال منظمي المهرجان وبعض المشاركين فيه لإظهار حقيقة هذه المهرجانات وكيف تتم تغذية عقولهم لإبعادهم عن هويتهم الأصلية ولتذكير ذويهم بخطر هذه الظواهر.
واعتبرت القوة “أن ما نشر في بعض صفحات التواصل الاجتماعي من صور أثار استغراب عامة الناس في حملة انتقادات واسعة لتنظيم بعض الأشخاص لهذا المهرجان،” مشددة على أنه بات من الضروري التصدي لهذه الظواهر الهدامة ومحاربتها لكونها تدفع باتجاه نشر الإباحية وتغذية عقول المراهقين باستغلال ضعف الوازع الديني”.
وفي المقابل، انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إجراءات قوة الردع وقيامها بالتدخل للحد من النشاطات الثقافية والترفيهية في أكثر من مناسبة، معتبرين قيام القوة باعتقال منظمي المهرجان حجرا على الحريات الشخصية وإرغاما على اتباع أفكار تيارات معينة.
ونقل النشطاء عن أحد المشاركين الذين أطلق سراحهم، أمس الجمعة، أن التحقيقات معهم جرت حول فلسفة الألبسة التنكرية التي كانوا يرتدونها وعلاقتها بمعتقدات دينية خارجة عن دين الإسلام، إضافة إلى مضمون الألعاب الإلكترونية التي يمارسها في العادة المشاركون في الاحتفال.
وفي الجانب الآخر، تناقلت صفحات تواصل اجتماعي ليبية صورا لشباب ليبيين دون سن الثلاثين يرتدون ملابس وأزياء متنوعة اعتبرها البعض أنها “محاكاة لتقاليد الماسونية وتقليد للغرب” حسب وصفهم، فيما رد غيرهم بالقول إنها حفلات تنكر بأزياء أبطال الألعاب الإلكترونية وأطفال أفلام عالميين.
يشار إلى أن الإعلان عن إقامة مهرجان ليبيا كوميك كون في موسمه الثاني لهذا العام قد أعلن عنه بداية الأسبوع قبل أن يبدأ نشاطه، الخميس الماضي، وسط العاصمة طرابلس بإقامة مسابقات الألعاب الإلكترونية ومسابقات للرسم وغيرها من النشاطات الشبابية.