عاصمة جديدة في الأردن!
كشفت وسائل إعلام أردنية تفاصيل عن مشروع “عاصمة جديدة” في المملكة، أو ما يسمى “المدينة الحكومية الجديدة” يتم التجهيز لها.
و”العاصمة الجديدة” هي مشروع يهدف لتأسيس مجمع سكني جديد خارج عمان، لتخفيف الضغط عن العاصمة عمان، وإتاحة الفرصة أمام البدء بعاصمة جديدة ذات تخطيط عمراني مميز.
ومن المفترض أن يتم الانتهاء من المدينة، التي ستبعد 90 كيلومترا جنوب العاصمة الحالية، خلال فترة من 15 – 20 سنة.
وقالت صحيفة الدستور الأردنية، أن هناك أكثر من عرض قدم بالفعل إلى رئيس الحكومة هاني المقلي، يخص المواصفات التي تتضمن التخطيط الشمولي، وتتواءم مع متطلبات العصر.
ويرى خبراء أن سحب الضغط السكاني من عمان والمحافظات، سيساعد في تحسين الخدمات المقدمة للسكان، بالإضافة إلى خلق شواغر للعمل، مما يؤدي إلى تخفيف الفقر والبطالة وتحسين النواحي التجارية والاجتماعية، الأمر الذي سيعيد توزيع الثروة بين فئات المجتمع المختلفة.
أما الهدف الاستراتيجي لإقامة العاصمة الجديدة فهو إعادة طرح المنظومة الاستراتيجية للدولة، وإقامة عاصمة جديدة تعالج جميع سلبيات عاصمة المملكة.
وستقوم العاصمة الجديدة على عدة مصادر مائية، إذ يساعد الموقع الجغرافي لها من حيث طبيعتها المنبسطة وارتفاعها المنخفض عن مستوى سطح البحر، وتواجدها بالقرب من آبار المياه الجوفية الاستراتيجية وإدارة مياه الأمطار بعمل سدود.
كما سيؤثر التوزيع الديمغرافي حول المدينة الجديدة على إنعاش القرى المحيطة بالعاصمة الجديدة، وتحسين مستوى المعيشة فيها.
وأوضح خبراء أن الموقع المقترح يبعد عن عمان 90 كيلومترا جنوبا، وستقام على أراضي الدولة، مشيرين إلى أنه سيتم تخطيط العاصمة الجديدة لتعتمد على الطاقة المتجددة بشكل كامل، وسيتم ربط توسعها بقدراتها على التغطية من شبكة الطاقة المتجددة.
كما سيتم استحداث فكرة بنك الطاقة، وهي عبارة عن مخزون هائل من الكهرباء المخزنة في مصانع ضخمة تتركز في مدينة الطاقة في جنوبي المملكة، ويتم توزيع فروع منها إلى جميع أنحاء المملكة.
وكان رئيس الوزراء هاني الملقي، أعلن أن المدينة الجديدة التي يجري العمل على دراسة إنشائها خارج العاصمة عمان، تأتي ضمن جهود الحكومة في التحفيز الاقتصادي، واستقطاب استثمارات نوعية.
وبين أن العاصمة الجديدة ستنفذ على 5 مراحل، وهو مشروع طويل الأمد، ولن تكون امتدادا للعاصمة القديمة، بل ستكون هناك مسافة بينهما، فهي ليست ضاحية ملحقة بعمان، مشيرا إلى أن المشروع يعد فرصة استثمارية كبيرة للقطاع الخاص.
روسيا اليوم