العالم تريند

تحركات دولية مكثفة في قطر للتوصل لصفقة إنهاء الحرب وترقب قرار إسرائيل

عربي تريند_تشهد العاصمة القطرية الدوحة حراكاً دولياً مكثفاً في الفترة الأخيرة، تمهيداً للوصول لصفقة تنهي الحرب الإسرائيلية على غزة، على ضوء القرار الأممي الداعي لوقف القتال والذي رحبت به حماس، وردودها على الورقة الأمريكية.

وتأتي التحركات تزامناً واجتماعات لقيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والتنسيق المشترك لفصائل المقاومة الفلسطينية، والتواصل مع الوسيط القطري لتبادل الملاحظات حول الورقة الأمريكية الإسرائيلية بشأن مستقبل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة المحاصر.

وتتحرك الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى للوصول لحل للأزمة، وإنقاذ ورقة الحل التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتلافي تلقي البيت الأبيض صفعة جراء تعنت إسرائيل في الموافقة على أي مسعى ينهي الحرب.

ويحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تضييق الهوة بين الطرفين، وتحديداً مع إصرار المقاومة الفلسطينية على شروط أساسية تتمثل في إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال وفتح المعابر، مقابل رغبة حكومة بنيامين نتنياهو استمرار حربها التي تدخل عامها الأول.

ويناقش وزير الخارجية الأمريكية مع القيادة القطرية، تفاصيل الورقة الأخيرة، والملاحظات التي طرحتها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، والمطالب الإسرائيلية، لبحث سبل جسر الهوة بين الطرفين. ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي عند وصوله العاصمة القطرية الدوحة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، و رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ويعقد مؤتمراً صحافياً يعلن فيه آخر تحديث بشأن التحركات الأخيرة.

وكشفت مصادر في العاصمة الدوحة، أن قيادات حماس ظلت مجتمعة لتنسيق الردود المقدمة من الحركة مع الوسيط القطري، الذي يناقشها ويتبادلها مع مصر والولايات المتحدة، وتعرض على إسرائيل. ولم ترشح تفاصيل عن موقف تل أبيب على الملاحظات التي قدمتها حماس عبر الوسيط القطري، وما إن كانت واشنطن ستضغط أكثر على إسرائيل التي تصر على استكمال الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وتواجه الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي وافق على ورقة الحل التي أعلنت وترحيب حماس بالقرار، دون أي تأكيد من جانب إسرائيل على وقف الحرب التي تشنها على غزة. وكانت حماس رحبت بتبني مجلس الأمن القرار.

وأكدت في بيان “استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطلب شعبنا ومقاومتنا”، في إشارة إلى مطالبة الحركة بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر، في حين تسعى واشنطن للدفع قدما بمقترحها بالتزامن مع مؤتمر الاستجابة الإنسانية في الأردن.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى